لا تتوقف جهات مختلفة في الجارة الجزائر على اتهام المغرب بمناسبة وحتى بدونها، هذا على الأقل ما حدث مع صحيفة «الإخبارية» التي اتهمت المغرب بالتجسس الصناعي.
القضية تهم مخططات مصنع حاسي الرمل للطاقة لهجينة، والذي قالت عنه ذات الصحيفة أن السلطات المغربية قد تكون تحصلت عليه في إطار التجسس الاقتصادي على معلومات بالغة الأهمية والدقة حول مشاريع الجزائر في مجال الطاقة النظيفة من موظفين كبار في شركة إسبانية عملت في مشاريع الطاقة النظيفة في الجزائر!
الاتهام لم يقف عندهذا الحد، بل أكدت الصحيفة الجزائرية أن تقارير إعلامية تحدث عن تفاصيل قضية « يجري التحقيق بشأنها على مستوى جهات أمنية عليا في الجزائر إلى أن مخططات مصنع حاسي الرمل للطاقة الهجينة نقلت بالكامل إلى المملكة المغربية في تصرف يصنف على أنه تجسس صناعي ».
وزادت الصحيفة الجزائرية من اتهامها المثير أن جهات سيادية في المغرب كانت على تواصل مباشر مع موظفين اثنين على الأقل في الشركة الاسبانية « ابنغوا سولار » التي عملت في مشروع للطاقة الهجينة حيث يتم إنتاج الكهرباء بالغاز والطاقة الشمسية معا، فبعد فترة قصيرة جدا من انجاز مشروع الطاقة الهجينة في حاسي الرمل جنوب الجزائر، أنجز مشروع مماثل تقريبا في المغرب، بل بنفس المخططات، وخلال التحقيق تبين لجهاز أمني جزائري أن المغاربة حصلوا على معلومات سرية ومهمة من موظفين اثنين عملا في الشركة الاسبانية « ابنغو سولار »، وهما من جنسية اسبانية.
وعلى نفس المنوال، قالت الصحيفة أن المملكة المغربية تصر على فتح مجالات أخرى لمنافسة الجزائر بأي سبيل ممكن، وها هي تقول حملة صامتة لإيجاد موقع لها ضمن الدول الأهم المنتجة للطاقات النظيفة في شمال إفريقيا ولو كلفها الأمر التجسس على الجزائر واستنساخ مشاريعها!!