أكد جان باتيست باريبونيكيزا، رئيس اللجنة الوطنية المستقلة لحقوق الإنسان ببوروندي، اليوم الجمعة بالرباط ، أن تجربة المغرب في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها “ناجعة جدا”.
وقال باريبونيكيزا، في تصريح للصحافة في ختام زيارة للمملكة استمرت أسبوعا على رأس وفد عن اللجنة الوطنية المستقلة لحقوق الإنسان ولجنة الحقيقة والمصالحة في بوروندي، “نعتقد أن تجربة المغرب في مجال حماية حقوق الإنسان وحمايتها ناجعة جدا ولديها الكثير مما يمكن أن تتقاسمه”.
وأضاف قائلا “لقد أعجبنا، على الخصوص، بمستوى انخراط المجلس الوطني لحقوق الإنسان في ما يتعلق بالمواضيع الجديدة كحقوق الإنسان في عالم الأعمال وأيضا بتجربة هيئة الإنصاف والمصالحة والتي يتولى المجلس الوطني لحقوق الإنسان متابعة تنفيذ توصياتها”.
وأشار إلى أن نتائج عمل هيئة الإنصاف والمصالحة “ناجعة جدا وعلى أكثر من صعيد”، مسجلا أن بلاده يمكن أن تستلهم من هذه النتائج سواء على مستوى مواصلة النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها في بروندي وكذا على متسوى عمل لجنة الحقيقة والمصالحة أو على مستوى التعاون بين المؤسسات في البلدين.
وأضاف أن وفد بروندي التقى خلال زيارته للمغرب برئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان والوحدات التقنية للمجلس سواء منها تلك العاملة في مجال النهوض بحقوق الإنسان أو حمايتها معبرا عن ارتياحه لمستوى المواكبة الذي حظي به الوفد البوروندي خلال هذه الزيارة الاستطلاعية.
من جهته، قال عبد الرزاق الحنوشي مدير ديوان المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن هذه الزيارة تهدف إلى تقاسم التجربة التي راكمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان وتكريس مساهمته في نشر ثقافة حقوق الإنسان كما كانت أيضا مناسبة للانكباب على آفاق التعاون بين المغرب وبوروندي في هذا المجال.
وأكد أن بروندي تهتم بالخصوص بعمل هيئة الإنصاف والمصالحة، موضحا أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان قدم في هذا الصدد التجربة المغربية في مجال معالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الماضي وطريقة اشتغال المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مجال تعزيز قدرات الفاعلين المتدخلين في المجال.
وذكر الحنوشي بأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهو عضو بشبكة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وبإفريقيا، يعمل بتنسيق مع شركائه الأفارقة منذ سنوات من أجل حماية حقوق الإنسان والنهوض بها في القارة.
وأكد أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي أعطت دفعة جديدة لعلاقات المجلس الوطني لحقوق الإنسان مع المؤسات الإفريقية لحقوق الإنسان، مسجلا بأن زيارة وفد بوروندي والزيارات التي سبق أن قامت بها وفود عن بلدان إفريقية أخرى تجعل المغرب من بين البلدان التي تقدم مساهمة كبيرة في هذا المجال على المستوى القاري.