رصيف الأسبوعيات الورقية الوطنية ..
الأيام ..
متشبهون بالملك، منهم مستشارون بالبلاط وسياسيون ونجوم، ومشاهير معجبون.
وورد في هذا الملف أن الجنرال محمد أوفقير كان يرتدي قمصان الحسن الثاني التي كانت تضيق عليه من جهة العنق. وأن الحسن الثاني نادى ليلة جلسة برلمانية إدريس البصري وأوصاه بالنقط التي يجب أن يتضمنها خطابه، ثم أمره بأن يلبس جلبابه الشخصي وطربوشه الأحمر؛ إذ بدا يومها إدريس البصري مثل مهرج وسط جلابة قصيرة للحسن الثاني وطربوش أصغر من مقاس رأسه.
وأضافت الورقية أن الراحل الحسن الثاني كان يرفض تقليده ويجرم التشبه به، ويعتبره كما لو أنه مزاحمة له على الحكم، وكان يريد أن يترك بصمة متفردة في الحكم والأكل واللباس والذوق.
وورد في الملف ذاته أن المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة يقلد لوك الملك ولباسه؛ فقد احتذى الهمة بلوك الملك الذي بدا به في المجلس الوزاري قبل الأخير، على مستوى تسريحة الشعر العسكرية وأيضا النظارات الكبيرة ذات الإطار الأسود التي كان يرتديها محمد السادس، وأن فؤاد عالي الهمة دأب على وضع سوار جلدي بيده، هو نفسه الذي اعتاد الملك محمد السادس أن يظهر به منذ اعتلائه العرش.
وأضافت “الأيام” أن الطيب الفاسي الفهري، مستشار الملك، يقلد نظارات الملك محمد السادس. وذكرت أن الزعماء السياسيين يتشبهون بالملك في تسويق صور الأبناء؛ فقد برز عبد الإله بنكيران وهو يرقص صحبة أحفاده الصغار، ونشرت صور له وهو يداعبهم. وكذلك فعل الزعيم الاستقلالي، حميد شباط، حين عمم صورا له صحبة حفيدته. وورد بالأسبوعية ذاتها أن الفنان عبد الرحيم الصويري يقلد جلباب الملك ويتشبه بلباسه.
وكتبت الورقية نفسها أن خطر تنظيم الدولة الإسلامية قادم، وأن 700 جهادي مغربي خارج رقابة الاستخبارات. مضيفة أنه على الرغم من نجاح المغرب في تفكيك عشرات الخلايا النائمة، وإحباط عدد من العمليات الإرهابية والهجمات التي كان التنظيم على وشك تنفيذها، فإن الوضع الأمني المتوتر في منطقة المغرب العربي عموما يثير ضغطا متزايدا على المملكة.
ونقرأ بالملف نفسه أن النقط الحدودية في أقصى الجنوب وأرجاء الشمال روافد مهمة لتسريب السلاح إلى داخل المغرب؛ لذلك بات حضور خبراء مغاربة، خاصة من الاستخبارات العسكرية لادجيد، أمرا عاديا ومألوفا في نقط الحدود مع موريتانيا لضبط الحدود وتحديد النقاط التي تشهد خللا لتجنب أي محاولات تهريب.
في السياق ذاته، قال محمد مصباح، باحث بالمعهد البريطاني “شاتهام هاوس” بالمملكة المتحدة، لـ”الأيام”، إن هناك مخاوف من رجوع الجهاديين من ساحات القتال في ليبيا، بعد أن تأكد أن الأسلحة التي تم ضبطها مؤخرا دخلت من ليبيا عبر الجزائر، وذكّر بهذا الخصوص بأن من ضمن 1600 مغربي الذين سافروا إلى ليبيا، رجع حوالي 300 شخص، وقتل أكثر من 600 شخص، بينما يوجد أكثر من 700 شخص خارج رقابة الأجهزة الأمنية.
وورد في “الأسبوع الصحفي” أن الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، همش دراسة جاهزة حول النظام الداخلي كان سلفه رشيد الطالبي العلمي قد منح صفقتها بمئات الملايين إلى مكتب دراسات خاص أنجز هذه الدراسة في آخر الولاية التشريعية، غير أنها بقيت في الرفوف بسبب قرب الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر، كما أن بعض قيادات العدالة والتنمية طلبت من الحبيب المالكي عوض تهميش هذه الدراسة، فتح تحقيق في حقيقة مضمونها وكلفتها التي بلغت الملايين، وفتح تحقيق كذلك في حقيقة قيام أطر وموظفي مجلس النواب بمراجعة “الدراسة الكارثة” التي قدمها مكتب الدراسات المعلوم قبل أن يحيلها الكاتب العام للمجلس، بأمر من رئيس المجلس، على كوادر وأطر البرلمان لتنقيحها وإنقاذها في مقابل استفادة مكتب الدراسات من الأموال.
ونقرأ في الأسبوعية نفسها أن اللوبي اليهودي في فرنسا والسفارة الإسرائيلية في باريس اعتبرا المجلس الوطني لحقوق الانسان في المغرب إلى جانب وزارة دائمة لا يعودان في قرارهما إلى رئيس الحكومة، وهما خارج الحسابات الإعلامية التي أقرتها تل الأبيب عقب موافقة اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان في ختام أعمالها في مقر الجامعة العربية برئاسة أمجد شموط، وباقتراح من وفد فلسطيني، استبدال كلمة “اسرائيلية” بـ”صهيونية”، بعد تعديل البندين الثاني والثالث في تقرير الجامعة. وردت إسرائيل على هذه الخطوة بإعادة تسليط الأضواء على حقوق الإنسان في دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ومنها المغرب، الذي اعتبر اجتماع باريس أن مجلسه الوطني لحقوق الانسان ضعيف جدا وغير مؤثر.
وفي خبر آخر في “الأسبوع الصحفي” نقرأ أن القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم، رئيس لجنة الخارجية والشؤون الاسلامية والدفاع الوطني بمجلس النواب، قد فاجأ الحبيب المالكي، رئيس الغرفة الأولى، وهو يستقبل سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية بالمغرب يوم الأربعاء ما قبل الماضي.
ونسبة إلى مصدر الأسبوعية فإن الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، قد غضب بشدة من هذا التجاوز الذي قام به يتيم داخل مجلس النواب، الذي من المرجح أن يستمر خلال الولاية الحالية، مما يؤشر على صراع كبير سيكون بين رئيس المجلس ورئيس لجنة الخارجية على مستوى الدبلوماسية البرلمانية الموزاية.
حوار مع “الوطن الآن” برز مصطفى عبد الدايم، كاتب ومعتقل صحراوي سابق، قائلا: “انبهرت بتجربة البوليساريو قبل أن أكتشف أنها تكرار لتجارب الديكتاتورية العربية العسكرية”. وأضاف: “ما أعيشه هو اختيار واع لتأسيس عبر النقد لمراجعة فكرية قادرة على تخليص الصحراويين من الإذعان لتوجه ديكتاتوري عسكري يمتح من تجارب حاول الربيع العربي القطع معها، ومنحهم كل فرص بناء مستقبل تسود فيه الديمقراطية وتحترم فيه حقوق الإنسان”.
وعلاقة بانسحاب المغرب من منطقة الكركرات ورد في “الوطن الآن” أنه رغم التطور الأخير، فحرب الكركرات قد تقع إذا ظلت الجزائر رهينة سعار جنيرالاتها لتغذية غريزة الحرب، وقد لا تقع في حالة واحدة: أن ينهض حكماء إفريقيا باتجاه إعادة الأمور إلى نصابها ليكون المنتصر الأول هم الأفارقة أنفسهم.
في السياق نفسه، قال البشير الدخيل، أحد مؤسسي البوليساريو، إن الجبهة تبحث في الكركرات عن متنفس للاحتقان الشديد بتندوف. وأفاد أحمد نافع، فاعل جمعوي بالداخلة، بكون البوليساريو تدخل نادي القراصنة عبر بوابة الكركرات. وذكر مراد محمد الأمين، كاتب ومدون صحافي، أن المغرب نجح في وضع البوليساريو في مواجهة مجلس الأمن. أما ابراهيم الصافي، باحث في العلوم السياسية وشؤون الإرهاب بجامعة محمد الخامس بالرباط، فيرى أن انسحاب المغرب ينسجم مع اتفاق وقف إطلاق النار. وأفاد محمد الأغظف السملالي، عضو المركز المغربي لحقوق الانسان بالداخلة وفاعل جمعوي، بأن عرقلة مرور الأشخاص والبضائع خط أحمر لا يجب المساس به.