قام الجيش الجزائري، مؤخرا، بتحريك بعض قواته نحو مخيمات تندوف، وذلك في سياق التوتر الذي تعيشه منطقة الكركرات الحدودية في الآونة الأخيرة.
ويعد هذا القرار سابقة، حيث لم يقم الجيش الجزائري بتحريك قواته في تندوف لعقود، مما يعني أن الجيش الجزائري قد دخل على الخط في المناوشات التي تقوم بها عناصر البوليساريو على الحدود المغربية الموريتانية على مستوى الكركرات.
ويعتبر قرار تحريك الجيش الجزائري إلى تندوف دعما لأي تحرك من قبل عناصر قوات البوليساريو، وهو الأمر أيضا الذي لا تراه كبريات الدول بعين من الرضى، خاصة وقد تجاوب المغرب مع نداء الأمين العام للأمم المتحدة حينما تراجع الجيش المغربي عن منطقة الكركرات، في الوقت الذي لم تستجب قوات البوليساريو للنداء، بل واستمرت في استفزازاتها لسائقي الشاحنات المغربية المتوجهة نحو موريتانيا، بإلزامهم نزع اللوحات الرقمية للشاحنات وإخفاء إشارة الضريبة على السيارات التي توضع على الزجاج الأمامي للشاحنات.