نشرت شبكة “سي إن بي نيوز” الجزائرية معلومات مفصلة عن الأيام القليلة الماضية للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة في ظل انتشار شائعات وتقارير إعلامية توضح أنه توُفي في الوقت الذي تتمسك الحكومة بلهجة صارمة بأن الرئيس في حالة جيدة.
وأوضح الموقع أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مات بالفعل، إكلنيكيا مشيرا إلى أن بوتفليقة يوجد حاليا في الفيلا التي يملكها في ولاية زيرالدا الجزائرية، تحت إشراف فريق طبي كبير مكون من جزائريين ودوليين لاسيما سويسريين وفرنسيين.
ولفت الموقع إلى أن بوتفليقة في حالة غيبوبة تامة “مزمنة” وأن عقله مات ولم يعد يعمل، كما أنه غير قادر على التنفس إلا من خلال جهاز تنفس صناعي، وهذا يعني أن بوتفليقة “ميت إكلينيكيا”.
وقالت مصادر للموقع أن الفريق الطبي أقنع شقيق الرئيس، سعيد بوتفليقة، بعدم جدوى نقل الرئيس إلى سويسرا، لأن هذا لن يحدث تغييرا ولن يعيده للحياة.
وبين الموقع أن الرئاسة الجزائرية ألغت لقاءين لبوتفليقة مؤخرا، أولهما مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ثم مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وهو ما أثار شائعات حول وفاة الرئيس، وعلى الرغم من إصرار السلطات على التأكيد أن بوتفليقة بصحة جيدة.
وأضاف الموقع أن التنفس الصناعي للرئيس يسمح لجسمه بأداء وظائفه لاسيما القلب، لكن عقله لم يعد يعمل، مثلما حدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إريال شارون خلال أعوامه الأخيرة.
وتابع الموقع بالقول أن موت العقل يعني عدم قدرة الشخص على العودة للحياة مجددا، وأن المحصلة النهائية ستكون موته بشكل تام بعد إزالة أجهزة التنفس.
ويشرح طبيب سويسري للموقع مسألة “الموت السريري أو موت العقل” بالقول، هناك تعريفين للموت الأول الموت الأكثر شيوعا وهو الموت بسبب توقف القلب عن النبض، أما الموت الأخر فهو موت العقل، ويسمى بـ “الغيبوبة المزمنة”، حينما يتدمر المخ ويتوقف عن العمل.
ولفت الموقع إلى أن أسرة بوتفليقة سوف ترجع إلى الرأي الإسلامي فيما يتعلق باستمرار بوتفليقة على الأجهزة الصناعية أم ضرورة إزالتها.
وتابع الموقع بالقول أنه جراء ذلك سوف تعين أسرة بوتفليقة 3 أطباء لفحص الرئيس وإصدار قرار نهائي بشأن وفاة عقله من عدمه، وفي حالة تأكيد الأطباء الوفاة، فسوف تقوم الأسرة بإزالة الأجهزة من جسد الرئيس وتركه للموت النهائي.
وجدير بالذكر ان بوتفليقة تولى رئاسة الجزائر منذ 27 أبريل 1999 حتى الآن.