أفادت مصادر صحفية دولية، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفضت إعادة جدولة زيارتها إلى الجزائر برسم السنة الجارية،وذلك بسبب ” الأجندة المليئة للمستشارة”.
وبناء على طلب من السلطات الجزائرية لإعادة جدولة زيارة انجيلا ميركل إلى الجزائر، تضيف مجلة جون أفريكالتي أوردت الخبر، قالت برلين إن ذلك غير ممكن هذا العام بسبب “جدول أعمال ميركلالمزدحم” تقارير.
هذا الرفض المغلف بعبارات ديبلوماسية ناعمة، فاجأت النظام الجزائري وصدمته في نفس الوقت، خاصة أن المستشارة الألمانية كانت قد “عبرت عن استعدادها الكامل لزيارة الجزائر في اقرب وقت ممكن”، حسب ما أكده الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال مباشرة بعد إلغاء الزيارة التي كانت ستقوم بها ميركل يوم 20 فبراير المنصرم للعاصمة الجزائر، بسبب إصابة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بـ”التهاب حاد للشعب الهوائية”، وفق ما نقله بيان للرئاسة الجزائرية آنذاك.
وأثار إلغاء زيارة المستشارة الامانية إلى الجزائر، وبعدها تلك التي كان مقررا ان يقوم بها الرئيس الايراني حسن روحاني، جدلال حول حقيقة الوضع الصحي لبوتفليقة وهو ما جعل العديد من المنابر الاعلامية الجزائرية والدولية تتحدث عن احتمال وفاة الرئيس ، فيما قالت صحيفة دير شبيغل الامانية ان بوتفليقة يوجد في حالة موت سريري وأن التستر عن ذلك سببه الخلافات العميقة بين الاجنحة االمتصارعة على خلافته، وهي تأويلات كرسها من جديد إلغاء اللقاء الثلاثي بين رؤساء تونس ومصر والجزائر حول الازمة الليبية، الذي كان مقررا عقده منتصف هذا الشهر، وهو لقاء كانت الجزائر تعول عليه بشكل كبير من أجل نسف اتفاق الصخيرات والتشويش عليه لا لشيء سوى أنه أبرم في المغرب وكان للمملكة فضل كبير في التهييء له وتوفير كل سبل نجاحه..
بقلم : محمد بوداري