إطلالة على الأسبوعيات المغربية
“الأسبوع الصحفي” أوردت أن هناك شبه إجماع بين زعماء الأحزاب على ضرورة استمرار منح عدد من الحقائب ذات الحساسية المفرطة لفائدة وزراء تكنوقراط.
ونسبة إلى مصادر الأسبوعية ذاتها فإن المرشح الأوفر حظا لوزارة الخارجية هو ناصر بوريطة، مع احتمال تنصيب التجمعي محمد أوجار وزيرا منتدبا في الخارجية. كما تم اقتراح المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، وزيرا للداخلية، مع استمرار الشرقي اضريس وزيرا منتدبا في الوزارة نفسها، إضافة إلى اقتراح أحمد التوفيق للاستمرار على رأس وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بحكم خبرته في المجال، واستمرار عبد اللطيف لوديي وزيرا مكلفا بإدارة الدفاع الوطني. أما باقي الوزارات فستكون سياسية يعود اقتراح وزرائها لقيادات الأحزاب السياسية.
ونقرأ في الإصدار نفسه أن إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، نقل إلى حليفه “الحزب الوطني الكردستاني” منع أي نشاط كردي على أراضي المملكة في هذه الفترة، نظرا لما تعانيه مدينة الحسيمة ومناطق الريف من حراك من أجل تحسين معاش الساكنة. وأوردت “الأسبوع الصحفي” أن العماري أكد للمسؤولين في كردستان أن لديه فرصة لمساعدة الأكراد الحاملين للجنسية الألمانية، أو أي جنسية أوروبية أخرى، على الاستثمار في الجهة التي يقودها، وفي باقي المملكة.
ونشرت “الأسبوع الصحفي”، أيضا، أن الجيش الإسباني توجس من ورقة سرية تؤكد عزم الصين بناء ميناء عسكري على الواجهة الأطلسية، في جهة طنجة المغربية، لتقديم المساعدة التقنية لكل السفن الحربية والفرقاطات المارة بمضيق جبل طارق. وقد يتحول الميناء على المدى المتوسط لبناء السفن، لأن الأداء التقني لهذه المنشأة يسمح بذلك. ووفق المنبر ذاته فإن بكين ترغب في خدمة السفن غير التقليدية بهذه المنطقة الحساسة من العالم؛ في حين لن يجد المغرب مانعا من تسليم الحليف الصيني مثل هذه الفرصة.
“الأيام” اهتمت بتفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة الملوك المغاربة؛ فالملك الحسن الثاني واجه موته بهدوء، وقدم ما يلزم من النقد الذاتي أمام الأمة، ورتب بسلاسة انتقال العرش، إذ ترك لخلفه فرصة بناء مجده عبر هدم العهد القديم، قبل استعادته في كامل صفائه وترسيخه من أجل استمرار الدولة، وذهب نحو موته بشجاعة الفرسان، دخل مستشفى ابن سينا ومصحته للقلب والشرايين.. دردش قليلا مع الطبيب، نزع خاتمه وسلسلة اليد، وأسلم الروح بنخوة الذاهبين إلى موتهم باطمئنان. وأشارت الأسبوعية إلى أن الراحل الحسن الثاني، الذي أخطأه الموت أكثر من مرة، كان لا ينام إلا والمسدس تحت وسادته.
وورد في الملف ذاته أن السلطان محمد الخامس لم يكن يعلن آلامه، لكن ذات مساء، وهو محاط بعائلته في القصر على مائدة الإفطار، خلال شهر رمضان من عام 1960، قال ما يشبه النبوءة: “كلوا وتنعموا، وستأكلون قريبا في مأتم ملككم”.. رتب كل شيء بسرعة فائقة، وأخذ يتنازل عن جزء من سلطاته لولي العهد المتقد حماسا.
السلطان خاطب فاطمة أوفقير حين مازحته بأنه بصحة جيدة، قائلا: “لو تعلمين كم أتألم، حتى تخالجني الرغبة أحيانا في أن ألقي بنفسي من النافذة للخلاص من آلامي”.
وأفادت “الأيام”، أيضا، بأن السلطان الحسن الأول ظهرت عليه علامات إصابته بالتهاب الكبد، إلى درجة أنه قبض صدره وهو يتمزق ألما. أما إدريس الأول فقد مات مسموما على يد الشماخ بواسطة؛ فيما توفي ادريس الثاني بحبة عنب. وأحمد المنصور قتله مرض الطاعون. أما أبو الحسن المريني فسممه ولده أبوعنان الذي قتله أحد وزرائه خنقا. وتاشفين بن علي تردى به فرسه في هوة فسحقه.
وكتبت الأسبوعية نفسها أن رحيل عبد الإله بنكيران عن رئاسة الحكومة بهذا الشكل الدراماتيكي بدأت تصل تردداته الثقيلة لوسط الحزب، خصوصا مع الانقلاب الكلي على منهجيته، وقبول إدريس لشكر وحزبه في نسخة سعد الدين العثماني، وهو ما شكل صدمة للعديد من الأطراف حتى داخل الأمانة العامة التي بدأت تدرك حجم الخسارة التي مني بها حزب العالة والتنمية.
وإثر إعفاء عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة أفاد محمد جبرون، الباحث المثير للجدل وعضو حركة التوحيد والإصلاح، في تصريح لـ”الأيام”، بأن قيادة العدالة والتنمية التي رفضت تأطيره النظري للتحكم تبنته في النهاية عمليا، دون أن تعد خطابا يقنع شباب التنظيم؛ ويقول إن الحالة داخل “حزب المصباح” هي إحباط ويأس وتذمر؛ وهي مشاعر طبيعية من شباب عاشوا لأكثر من سنتين يتعاطون مواد كلها تشدد وتنطع في مواجهة التحكم، ليجدوا أنفسهم في أقل من أسبوع في حضنه.
وأضاف جبرون أن القصر حريص على حزب العدالة والتنمية، ولكن ليس بالصورة التي كان عليها مع عبد الإله بنكيران، مؤكدا على أساس نظريته حول الوضع السياسي بالبلاد، وهو أن التحكم مطلوب في مغرب اليوم، وأنه لا يمكن أن تخوض معركة مع هذا التحكم وأنت تقاسمه العمل والهموم وتشاركه كل شيء.
وورد في “الوطن الآن” أن نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، قالت خلال مواجهة لها مع شباب من مختلف الفروع، يمكن أن نكون مع المؤسسة الملكية لكن على أساس أن تكون ديمقراطية ويتاح مبدأ فصل السلط مع رئاسة حكومة فعلية. وأضافت القيادية ذاتها: “لا خيار للمغرب من شرنقة توظيف الدين غير اتباع المشروع التقدمي”.
وورد في الملف نفسه أن عبد اللطيف اليوسفي، عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، ذكر أن ما وقع منذ 7 أكتوبر دليل قاطع على أن مطالب التعديل الدستوري أصبح مطلبا ملحا ولا يحتمل التأجيل. أما انتصار المرابط، عضو الحزب ذاته، فترى أن الملكية البرلمانية هي المطلب الرئيسي الذي سيجعل المغرب يعيش بعيدا عن كل الانزلاقات والهزات السياسية. وأفاد محي الدين حامة، عضو حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية ـ أسفي، بأن مطلب الشعب هو مطلب الحزب الاشتراكي الموحد. ومهدي سهيمي، عضو حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بوزان، قال: “لا أمل للمغاربة في من يحمل شعار محاربة الفساد ويطبع مع الاستبداد”.
وورد في المنبر نفسه أن المعارضين في الاتحاد المغربي للشغل يدقون طبول الحرب للإطاحة بالأمين العام ميلودي موخاريق. وكشفت مصادر “الوطن الآن” من داخل المنظمة ذاتها أن الحرب التي شنها المعارضون، أو من سمتهم “الخصوم الافتراضيون للأمين العام”، قوبلت بسخط كبير وردود فعل غاضبة من طرف الميلودي موخاريق ومن سمتهم “بعض المغردين في سربه”، حتى أصبح الأمين العام يشك في أخلص المناضلين للمنظمة.
وورد في “الأنباء المغربية” أن منصف المرزوقي، الرئيس التونسي المؤقت السابق، قال في برنامج تلفزيوني إنه بعد هروب والده إلى المغرب، إثر الخلاف بين الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة والحركة اليوسفية، عاشوا فترة صعبة وكانوا منبوذين من قبل الكثير، وكان بيتهم يوصف بأنه دار الخائن، وهو ما أثر فيه كثيرا، وفي نهاية المطاف انتقلوا إلى المغرب لأنهم لم يستطيعوا العيش في تونس..
وقال أيضا : “أدركت أن والدي أحد قادة الحركة اليوسفية مبكرا، ففي عام 1954 كان يأخذني معه إلى اجتماعات الحركة اليوسفية التي كان يتزعمها صالح بن يوسف؛ وكل ما أعرفه أنه كان ينتمي إلى التيار العروبي الإسلامي في تونس، وكان أحد قيادات الحركة اليوسفية شأنه شأن معظم أبناء الجنوب الذين كانوا يدعمون توجهات بن يوسف، مشيرا إلى أنه (والده) تحول من لاجئ إلى محام مشهور”.