استنكر التصحيحيون داخل حزب الاستقلال الحملة “التضليلية” التي يقودها حميد شباط و أنصاره ضد القياديين الاستقلاليين الرافضين لولاية ثانية لعمدة فاس السابق.
و في اتصال هاتفي مع مصدر مقرب من القيادي الاستقلالي حمدي ولد الرشيد صرح بأن هذا الاخير و رفاقه يعتبرون تهم الخيانة والعمالة للمخزن التي يتشدق بها حميد شباط ويلصقها بالقياديين والبرلمانيين والمناضلين المعارضين لطريقة تدبيره وتسييره للحزب ليست إلا هروبا إلى الأمام للتنصل من تنفيذ وصية الحكيم الفقيد محمد بوستة الذي أفتى سياسيا بضرورة تنحي شباط من الأمانة العامة لأنه لا يصلح لهذه المهمة أمام حجم النكسات و التراجعات التي عرفها مؤخرا أعرق حزب وجد نفسه في عزلة نتيجة ارتكاب حماقات أمينه العام و إصراره على تسييد قراراته الإنفرادية .
و أضاف المصدر نقلا عن ولد الرشيد بأن لا احد من الأخوات والإخوان يعارض شباط من موقع العداوة والبغضاء لشخصه وإنما هم حريصون على مصلحة الحزب و يريدون أن تكون محطة المؤتمر انطلاقة جديدة في مسار متجدد للحزب لا يزيغ عن الثوابت و مرتكزات الاستقلاليين.
و دعا ولد الرشيد حسب ذات المصدر حميد شباط إلى التعقل و عدم الإنصات للعناصر التي يهمها الحفاظ على موقعها في الحزب أكثر مما يهمها أن يكون البيت الاستقلالي قويا ومنظما و فاعلا في الساحة السياسية محذرا إياه من أن يتحول إلى دون كيشوط الذي يحارب الطواحين.
واعتبر أن المعطيات الواردة من داخل الحزب مركزيا ومحليا تؤكد نهاية مرحلة يتحمل الجميع مسؤولياتها. ومع ذلك فهم يريدون خروجا مشرفا لشباط قبل أن يخرجه قرار الاغلبية بطريقة مهينة ان هو أصر على التشبث بالترشح مرة أخرى الأمانة العامة والتي تتطلب في هذه المرحلة العصيبة شخصية لها من المؤهلات ما يمكنها من توحيد الصف وإعادة الإعتبار لحزب سي علال الفاسي.
ابراهيم حركي