استوزار “رجل الإدارة الترابية” على قطاع التربية والتعليم.
آراء وتعليقات.
________________________________
محمد الخضاري، كاتب رأي *** Mohamed El khodari
فاس – المغرب – 04 أبريل 2017 – الساعة 17:00
________________________________
بالمباشر :
________________________________
استوزار “رجل الإدارة الترابية” على قطاع التربية والتعليم! نتمى أن يكون هذا الخبر مجرد “كذبة أبريل”.
وقبل حلول الكارثة، نحذر أصحاب القرار السياسي من الإستمرار في نهج السياسة الإرتجالية.
غريب أمر هؤلاء الذين تحملوا مسؤولية تسيير هذا البلد، دون الإستفادة من أخطاء الماضي.
أية علاقة وأي قاسم مشترك بين “الإدارة الترابية” و”التربية والتعليم والبحث العلمي”؟ لا تقارب ولا قاسم مشترك بينهما.
بالعكس هناك تنافر وتناقض بين الإثنين.
إنه المنطق السائد المرتكز على توزيع كراسي الحكم… إنه الفشل قبل البداية.
أكيد أن قطاع التربية والتعليم سينتقل من “مرحلة الإنعاش” إلى “مرحلة الدفن وقراءة صلاة الجنازة”. وبعد دفن قطاع التربية والتعليم، فلنجهز أنفسنا لتكفين القطاعات الأخرى.
وبدون تربية وتعليم وتكوين، فإننا نغطي الشمس بالغربال لنستظل من قيظ الحرارة اللافحة.
وبدون “ربط المسؤولية بالمحاسبة” فإننا نستمر في الكذب على أنفسنا، قبل الكذب على الآخرين.
حول هذا الموضوع الذي يهم كل مواطن ومواطنة، ندلي ببعض الآراء، باختصار شديد.
***************************
آراء وتعليقات:
Mohamed En khodari:
رقم 1:
السي محمد ذ. الفاضل،
– المهندس هو آخر موظف يمكنه النجاح في التسيير الإداري والمجال السياسي-الإداري…
الجواب واضح: إنه رجل تقني…( فقط تقني) ولا تكوين له في المجال السياسي والإداري…
بالطبع، هناك استثناءات جد ناذرة. وشخصيا، أعرف الكثير من المهندسين والأطباء وأعرف مستواهم الثقافي وتكوينهم الإداري والسياسي…
من الناحية التقنية لا يمكن لأي كان أن يجادل في ذلك.
وقد بدأت فكرة استوزار هؤلاء في عهد الحسن الثاني باقتراح من البصري وبلفقيه (العقل المدبر لذلك) … لتمكن هؤلاء من الجلوس على كرسي الحكم؛ لأنهم من العائلات المكونة ل”مخزن اللوبيات”…
واستمر الحال على ذلك، وأصبح من “العرف” استوزار هؤلاء … وبلمختار (وآخرون) مهندس وأستاذ، ورغم ذلك فشل في التسيير.
– نعم، هذا لا يعني أن “الكوارث” الذين ذكرتهم هم في مستوى التسيير والمسؤولية …
– والغريب في الأمر هناك، مثلا، مفتش(ة) كان(ة) مدير(ة) أكاديمية فأسندت له(ها) منصب عامل(ة) عمالة… معناه أن كل شيء ممكن… (دون ذكر الأسماء).
نعم، هناك كفاءات في المجال التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي والسياسة والتسيير الإداري، لكن لا يمكن استوزارهم…
————————————–
رقم 2 :
اتفق معك أن المشكل الأساسي و”الحيوي” هو تطبيق الدستور.
“ربط المسؤولية بالمحاسبة”، هذا ما لم ننقطع عن قوله واستنكاره وكتابته ونشره. هناك “مخزن اللوبيات” المتحكم في العباد والبلاد والمشهد السياسي.
وإنه لمضحك ومبكي في آن واحد أن نجد حالات “الإعفاءات بطلب من المعني بالأمر”، بعد سرقة وإختلاسات أموال الشعب، دون محاسبة ومتابعة قضائية…
وبدون محاسبة المتورطين في سرقة اقتطاعات التقاعد لمدة تزيد عن 40 سنة، وسرقة الملايير (من الدولارات) من المؤسسات العمومية والشبه العمومية، وسرقة الأراضي الشاسعة وخيرات البحرين و…. (بدون محاسبة) لا يمكن إلا أن نستمر في الكذب على أنفسنا قبل الكذب على الآخرين.
_____________________________
Elhichamy Mohammed :
رقم 1:
سيدي محمد . حصاد مهندس . والمهندس يمكن أن يدبر أي قطاع .أما قضية إسناد التعليم إلى رجال التعليم فأنت ترى الكوارث أمامك في تربير الأكاديميات والمديريات الإقليمية من طرف رجال تعليم سابقين . لا علاقة لهم بالتدبير . ولا تكوين لهم . هذا لا يعني أنني أتفق مع تعيين حصاد في منصب وزير التعليم .
———————————-
رقم 2 :
صديقي الفاضل سبدي محمد الخضاري .
يمكن أن تسند لشخص أي مجال للتسيير ولكن المشكل هو الآتي هل سينجح هذا الشخص وسيبدع في الميدان المشرف عليه أم سيترك الحبل على الغارب .
صحيح الحسن الثاني جرب المحامون وجرب المهندسون ودخل رجال التعليم لتدبير الجماعات المحلية وكل ذالك كان كارثيا . لماذا ؟ لانتشار الفساد في البلاد والنهب وضعف تكوين الأطر المدبرة وعدم ربط المسؤولية بالمحاسبة . كل من صعد يبدأ في النهب وجمع الثروات ولذلك سيطر على البلاد الأميون وتجار الحشيش .
الوسومالترابية