حالة من التذمر يعيشها عدد من أعضاء وقياديي بعض الاحزاب السياسية سواء المشكلة الأغلبية او التي خارجها، على إثر تشكيل حكومة سعد الدين العثماني والتي عينها الملك يوم أول امس الأربعاء. وفي هذا الصدد يعيش حزب الحركة الشعبية غليانا كبيرا بسبب ضعف عدد الوزارات المحصل عليها، والتي حصرها بعد القياديين في ثلاث مناصب باعتبار أن المنصبين في التربية الوطنية وفي التكوين المهني عادا لوزيرن لم تكن تربطهما أي علاقة بحزب السنبلة لا من قريب ولا من بعيد، الشيء الذي أثار سخطا على الأمين للحزب محند العنصر وخصوصا من قبل محمد مبديع الذي بخلق حركة تصحيحية داخل التنظيم في القريب العاجل حسب مصادر متطابقة.
من جانب آخر عرفت الأوساط الاستقلالية تذمرا واسعا، شمل القيادة والقواعد حسب ما راج طيلة اليومين الماضيين سواء في شبكات التواصل الاجتماعي أو في مختلف تصريحات قيادييه الذين رأوا في إقصاء الحزب من المشاركة في الحكومة سيزيد من اضعافه ومن حجم المشاكل الداخلية ومن تفكك العلاقات مع المناضلين في مختلف الأقاليم.
وفي هذا الباب، أفاد أحد مفتشي الحزب من الجهة الجنوبية ومقرب من اللجنة التنفيذية للحزب، فضل عدم كشف هويته، أن الجميع بات متفقا على تحميل الأمين العام حميد شباط مسؤولية سوء تدبير مفاوضات تشكيل الحكومة، إضافة إلى ضعف النتائج الانتخابية وأنه فوت على الحزب المشاركة في مسار الإصلاح والعمل في المؤسسات التنفيذية للبلاد، لأن الغياب داخلها يخلق نوعا من نفور المناضلين والأطر وضعف الإقبال على تنظيم علال الفاسي.
وخلص المصدر إلى ضرورة التفكير في إعادة تقويم مسار الحزب قبل أن يصبح مجرد ذكريات تاريخية، جنى عليه أبناؤه وأفشلوه بسبب الأنانية وعدم الرغبة في الاعتراف بالخطأ في قيادة الحزب.
ابراهيم حركي