نظمت، صباح يوم السبت، فعاليات جمعوية تنتمي إلى إقليم الحاجب وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة فاس مكناس، رفع المشاركون فيها جملة من الشعارات المطلبية ذات صبغة اقتصادية واجتماعية.
ويأتي تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها تنسيقية الكرامة للدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بإقليم الحاجب، بعد سلسلة من الاحتجاجات المماثلة نظمتها الفعاليات المنضوية تحت لواء ذات التنسيقية بإقليم الحاجب، اجتمعت على إثرها الفعاليات المحتجة مع المسؤولين المحليين أو الإقليميين ولم تخرج بأية حلول.
وقال عزيز الحاج، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسبع عيون، إن مشاركة جمعيته في هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت نظرا للمنع المسلط على جمعيته من لدن السلطات المحلية لسبع عيون والسلطات الإقليمية للحاجب من جهة، ومن لدن المنتخبين من جهة أخرى، بالإضافة إلى حرمان الجمعيات بمدينة سبع عيون من المنح منذ سنة 2014 انتقاما منها من لدن رئيس المجلس البلدي لانتماء أعضائها إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفق تعبير الفاعل الحقوقي.
وطالب المتحدث بالمساواة بين أقاليم جهة فاس مكناس فيما يخص الاستثمارات والمشاريع التنموية، وبأن تنال الجماعات القروية الفقيرة بإقليم الحاجب نصيبها من هذه الاستثمارات عبر تفعيل مبدأ العدالة المجالية.
عبد المنعم النحال، رئيس جمعية الحياة لذوي الاحتياجات الخاصة بسبع عيون، أرجع سبب مشاركة إطاره في هذا الاحتجاج إلى رفض جميع مطالب المعاق وحرمانه من أبسط الحقوق بالمدينة.
واستنكر البيان الختامي الصادر عن هذه الوقفة الاحتجاجية، الإجهاز على الحق في التجمع وحرية التعبير المنصوص عليها بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها الدولة المغربية.
كما أدان البيان، الهجوم على مناضلي التنسيق الميداني الكرامة، مع تحميله مسؤولية المنع والقمع والترهيب وانتهاك حرمة القانون لعامل إقليم الحاجب.
وعبرت الوثيقة عن أسف واستياء التنسيقية من كثرة الاجتماعات الماراطونية التي لا تفرز أية حلول واقعية وملموسة، مطالبة بفتح المجازر النموذجية بإقليم الحاجب، والاستجابة لمطالب المعطلين حملة الشواهد، وتوفير فرص الشغل وتعزيز الاستثمارات، ورفع التهميش والإقصاء عن إقليم الحاجب، والتسريع بإيجاد حلول نهائية لمشكل الأراضي السلالية، فضلا عن مطالب اجتماعية واقتصادية أخرى.
بتصرف