اتهامات متبادلة داخل حزب الاستقلال بافشال الصلح

بعدما استبشر الاستقلاليون خيرا إثر الخبر الذي تم تداوله داخل حزب الاستقلال والذي لم يتم تكذيبه حول الوصول إلى اتفاق صلح بين طرفي الصراع داخل التنظيم، حميد شباط ومن معه وولدالرشيد وباقي أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية المناوئة الأمين العام، عاد الإخوة المتخاصمين إلى الاتهامات المتبادلة بشأن عدم تنفيذ الاتفاق الذي أسفرت عنه المساعي الحميدة لعبد الواحد الفاسي نجل الراحل علال الفاسي إلى جانب المفتش العام للحزب، والذي يهدف إلى اطفاء نار الغضب داخل التنظيم تفاديا لأي تصدع في صفوفه لايخدم المصالح السياسية لحزب الميزان ولا مصالح المشهد السياسي للبلاد ككل.
هذا وقد راج منذ يوم أمس كون حميد شباط تنصل من الإتفاق رافضا توقيع المحضر المضمن لبنوده التي نشرت في الإعلام واهمها الدعوة إلى مؤتمر استثنائي متم شهر ابريل الجاري وتعديل بعض مواد النظام الأساسي للحزب. وعلم من مصدر حسن الاطلاع على دهاليز الجبهتين المتخاصمتين، أن شباط حاول التنصل بعدما عقد اجتماعا مع حلفائه وعلى رأسهم عبد القادر الكيحل وعادل بنحمزة الذين رفضا بنود الصلح التي وصفوها بالمهينة والمذلة، مهددين بالانفصال عن شباط واعلان العصيان داخل التنظيم على المستوى المركزي وعلى مستوى عدد من الأقاليم، الشيء الذي قد يضع شباط في وضع عزلة تامة عن أنصاره مما دفع به إلى التنصل بحجة أن الطرف الآخر هو من تخلف عن الوفاء بالتزاماته.
وأفادت عدة مصادر متطابقة، أن عبد الواحد الفاسي تفاجأ من تهرب شباط من التوقيع على محضر الصلح كما اتفق عليه، وأنه بصدد التفكير بالخروج ببلاغ الرأي العام ولمناضلي الحزب يشرح فيها سبب فشل مساعيه في حال اذا لم يعد شباط إلى طاولة المصالحة ويلتزم بعهده. كما أكدت ذات المصادر أن هناك محاولات أخرى قوية استمرت طيلة يومه الخميس، لإقناع شباط بإحضار لجنة ترافقه لتطلع على مشروع الصلح تفاديا لأي اتهامات بالتخلي عن مناصريه والنفاذ بجلده بعيدا عنهم.
ابراهيم حركي