تسببت مراكز النداء بفاس التي تعمل مع شركات أجنية في استنزاف اليد العاملة الماهرة و استغلالها بشكل متوحش خصوصا بسبب رفعها لقيمة الأجور، الشيء الذي أفقد الشركات الأخرى بشتى أصنفها فرصة الحصول على يد عاملة ماهرة بأجر يتناسب مع مؤشر الربح المتوسط بالمدينة.
و قد أدت هذه المؤشرات العامة الى تدهور تنافسية الشركات الصغيرة و المتوسطة بالعاصمة العلمية معلنة إفلاسها.
و أعلنت شركة ميكروشوا بفاس إفلاسها و عزت الأمر للسبب ذاته أعلاه ، كما أعلنت العديد من المصانع عن الإفلاس و كذا العديد من المشاريع الخاصة.
و رغم ما تعيشه الشركات الإقتصادية بفاس من إفلاس مهول، فمؤسسات الدولة ما تزال تلاحق أغلب الشركات و تزيد الطين بلة من خلال عمليات التفحص و المراقبة الضريبية الغير متوازنة.
و أكد أحد الخبراء الإقتصاديين على وجوب تدخل عاجل للدولة من اجل اولا إعفاء المدينة على الأقل لمدة 20 سنة من الضرائب و كذا تقنين عمليات مراكز النداء.