تستعد كوريا الشمالية بقيادة رئيسها المثير للجدل “كيم تونغ” لتجربة لتجربة نووية جديدة بمناسبة احتفالها بذكرى ميلاد( الزعيم ) كيم إيل سونغ مؤسس كوريا الشمالية الحديثة.
من جانب آخر ة في نفس السياق الرئيس الأمريكي ،المثير للجدل بدوره، “دونالد ترامب” لم يستسغ إستعداد كوريا للقيام بتجربة نووية جديدة ، فهو يعتبرها إستفزازا للمعسكر الغربي بشكل عام ولديموقراطية الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص .لم يجد أمامه إلا الصين للتدخل ، غير أن الأخيرة يبدو أنها قد إتخذت موقفا سلبيا من الرئيس الأمريكي ، بعد ضربه المطار السوري بما يناهز 60 قذيفة ، لذلك أبدت عدم إهتمامها بالتوسط لدى كوريا لوقف تجاربها النووية .
بعد ذلك لم يجد ترامب بدا من تحريك أسطول حربي بقيادة حاملات الطائرات “كارل فينسون” بالتعاون مع اليابان نحو سواحل كوريا الشمالية . رد الفعل الصيني لم يتأخر كثيرا ، فقامت بتحريك 150 ألف جندي الى الحدود مع كوريا ، الأمر الذي دفع بالرئيس الكوري الشمالي الى إصدار أمر بإخلاء العاصمة “بيونج يانج “من سكانها ، ثم عمد الى استدعاء ما يناهز 200 من الصحفيين و المراسلين العالميين ووعدهم بمفاجأة .
بالتوازي مع ذلك إستهدف الجيش الأمريكي مؤخرا ، فيما يمكن أن يعتبر إستعراضا للقوة ، مخابئ لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (فرع خراسان) ب “أم القنابل” ، هي قنبلة التي تزن 9,800 كيلوجراما من نوع GBU43 ، و قيل أنها قتلت 36 مسلحا ودمرت القاعدة التي كانوا يستخدمونها، حسب وزارة الدفاع الأفغانية. بينما صرح قائد القوات الأمريكية أن القنبلة لم تخلف ضحايا بين المدنيين .
من جانبها ، فروسيا و أمام هذا الإستعراض العالمي للأسلحة لم تبق مكتوفة الأيدي ، بل إستعرضت بدورها “أبو القنابل” الروسية ، و هي و بالرغم من كونها أصغر حجما من الأمريكية ، إلا أن قوتها هي 44 طنا من مادة تي إن تي (مقابل 11 طنا لدى القنبلة الأمريكية)،إضافة الى أن قطر سطحها التدميري أكبر بمرتين من “أم القنابل” الأمريكية . و هي حسب بعض وسائل الإعلام “أقوى الرؤوس الحربية غير النووية في العالم على الإطلاق.” ويمكن للقنبلة الروسية تدمير 180 حيا سكنيا مقابل 9 أحياء للأمريكية .
أما الرئيس الكوري الشمالي فقد بادر بعرض عسكري ضخم أقيم بمناسبة مرور 105 أعوام على ميلاد جد الرئيس الحالي مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ أقيم بالساحة الرئيسية في العاصمة بيونغ يانغ عرض خلاله و لأول مرة مشاهد لصواريخ من طراز بوكوك سونج-2 الباليستية التي تطلق من غواصات.
أمام هذه الإسعراضات العسكرية و الإستعراضات المضادة ، فهل العالم المتمدن على أبواب حرب كونية ثالثة قد تكون القاضية ؟