قاوم رجال الشرطة بشراسة باستعمال سيف ومدية وشهر بفتاتين بعد رفضهما الاستجابة لابتزازاته
لم تتمكن مصالح الأمن بتيفلت من إيقاف متهم نشر شريطين جنسيين يظهر فيهما رفقة فتاتين تتحدران من المدينة نفسها، عصر أول أمس (الأربعاء)، إلا باستعمال السلاح الوظيفي، إذ اضطر شرطي بمفوضية الشرطة، إلى إطلاق النار على المتهم المعروف بعدوانيته المفرطة بالمدينة. وتورط المتهم في العديد من الجرائم، آخرها نشره شريطين إباحيين يظهر فيهما يمارس الجنس على فتاتين، انتقاما لرفضهما الخضوع لابتزازه.
وأفادت مصادر «الصباح» أن المتهم، حين محاولة إيقافه بحي الأندلس، أشهر سيفا و«مقدة»، وهدد كل من حاول إيقافه بقتله، وكان يلوح بالسيف و«المقدة» في الهواء مبديا جدية تهديداته، قبل أن يحاول التوجه نحو شرطي قريب منه، في محاولة لإصابته، إلا أن الأخير أشهر سلاحه الوظيفي، ودون تردد أطلق رصاصة أصابته في ساقه.
ونقل المتهم إلى المستشفى المحلي، فتبين أن حالته الصحية ليست بالخطيرة، وبعد إخضاعه لعملية جراحية لاستخراج الرصاصة، وضع تحت المراقبة القضائية بالمستشفى، قبل نقله إلى مقر الشرطة لتعميق البحث معه، بتعليمات من النيابة العامة. وذكرت المصادر أن المتهم يبلغ من العمر 28 سنة، يحمل لقب «الكرد»، كان موضوع 118 مذكرة بحث محلية ووطنية ومساطر استنادية، معروف بالمدينة بعدوانيته المفرطة، وتورطه في جنايات ثقيلة، من قبيل الاختطاف والاغتصاب والاحتجاز، وترويج المخدرات بكل أصنافها والضرب والجرح الخطيرين بالسلاح الأبيض، واعتراض سبيل المارة.
وأكدت المصادر أنه رغم نصب الشرطة كمائن لاعتقال المتهم، إلا أنه كان دائما ينجح في الفرار، معتمدا في ذلك على مقربين منه، يخبرونه بتحركات العناصر الأمنية، مبرزة أن اعتقاله أول أمس (الأربعاء) اعتبر «نصرا كبيرا للشرطة وسكان المدينة».
وجاء اعتقال المتهم، بعد أن انتشر بين سكان تيفلت شريطان إباحيان عبر تقنية «واتساب»، يظهر فيهما المتهم في أوضاع جنسية مثيرة مع فتاتين من المدينة، وهو ما خلف ردود فعل غاضبة، خصوصا أن المتهم لم يراع قدسية شهر رمضان.
ودخلت الشرطة القضائية على الخط، وأثناء مباشرتها البحث والتحري، توصلت إلى أن المتهم كان على علاقة غير شرعية مع فتاتين، فاستدرجهما إلى منزله، وخلال ممارسة الجنس معهما، قام بتسجيل تلك اللحظات الحميمية بكاميرا وضعها بشكل سري داخل الغرفة.
وبعدها عرض المتهم الشريطين على خليلتيه، وطالبهما بتسليمه مبالغ مالية مهمة مقابل عدم نشرهما على الأنترنت. وسلمته الضحيتان مبلغا ماليا مهما للتراجع عن تهديداته، إلا أنه واصل ابتزازه الضحيتين، فرفضتا الخضوع لابتزازه، ليقرر الانتقام منهما، إذ نشره بين أصدقائه عبر تقنية «واتساب»، ليجد طريقه بعدها إلى هواتف أغلب سكان المدينة.
وأوضحت المصادر أن شرطة تيفلت استدعت عددا كبيرا من ضحايا المتهم، من بينهما الفتاتان، واستمعت إليهم أمس (الخميس) بمقر مفوضية الشرطة وواجهتهم بالمتهم، قبل أن يحال على الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط، صباح اليوم (الجمعة).
_ عن جريدة الصباح _