مع إرتفاع درجات الحرارة خلال هذا الشهر الفضيل بالعاصمة العلمية للمملكة ، تشكل المقاهي العامة مقصدا و متنفسا للساكنة ، بحيث تقصدها بعد صلاة التراويح للإستجمام و أخذ قسط من الراحة ، و الإستمتاع بليل فاس و نسماته المنعشة .
و هكذا فعلى امتداد الشوارع الكبرى و الرئيسية في المدينة ،و كذلك في أحياء بعيدة عن وسط الحاضرة العلمية ، تعج المقاهي بروادها رجالا و نساء ، و بالعائلات إيضا ، و يشكل الشباب نسبة كبرى من مرتاديها بعد المغرب .
غير أن نوعية خاصة من المقاهي تستهوي بعض الشباب ، ذكورا و إناثا ، و هي مقاهي تتميز بإطلاق موسيقى صاخبة تستهوي الأجساد الغضة فلا تتردد في التمايل على أنغامها ، إضافة إلى كونها مرتعا مشبوها قد يوفر لروادها المراهقين و القُصَّر مجالا لتناول المخدرات ،إضافة الى بثها الموسيقى الصاخبة دون مراعات للآخرين و لحقهم في أن ينعموا بسهرة هادئة ، الأمر الذي يؤسس لطرح تساؤلات ملحة حول مدى قانونية هذه المقاهي التي لا يتردد أصحابها في استقبال القاصرين ذكورا و إناثا بين جنباتها المظلمة وتهيئ فضاءاتها بشكل مشبوه ابتغاء الربح المادي .
https://youtu.be/3ERszPBsX4s