عقد مساء يومه الثلاثاء مجموعة من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال،لقاء بحضور قياديي الشبيبة الاستقلالية والهياكل الموازية، وهو لقاء تشاوري افتتح بعد زوال اليوم بمركب المنزه بالرباط يتوج بافطار جماعي.
وتمحور اللقاء حول الأوضاع الداخلية للحزب وسبل تحريك عملية التهييئ للمؤتمر الوطني التي توقفت في منتصف الطريق.
و أكد مصدر من داخل اللقاء، أن الحضور اقتصر على أعضاء المجلس الوطني للحزب بكل من القنيطرة وسلا والرباط والدار البيضاء في ما سجل غياب ممثلي الاقاليم الأخرى. وتداول الحاضرون حسب ذات المصدر في وضعية الجمود التنظيمي للهياكل القيادية، وعلى رأسها اللجنة التنفيذية بالإضافة إلي تعطيل اشغال التهييئ للمؤتمر.
و كشف هذا اللقاء، حسب تسريبات من داخله، عن تنامي الانتقادات الموجهة للأمين العام حميد شباط خصوصا من جهات كانت تحسب إلى الأمس القريب ضمن مناصريه وداعميه لولاية ثانية على رأس الحزب، مما يعد ضربة جديدة له.
واعتبر ذات المصدر الانقلاب الحاصل في مواقف هؤلاء إلى اقتناعهم بخطورة مناورات شباط على وحدة واستمرارية حزب الإستقلال، خصوصا بعد ان نقض إتفاق المصالحة وعطل الاجتماعات الدورية للجنة الوطنية واللجنة التحضيرية للتهرب من تحديد تاريخ المؤتمر الوطني، و الحسم في حصص الجهات ونسب تمثيليتها في المجلس الوطني المخول له انتخاب الأمين العام .
وتجدر الإشارة إلى أن معارضي شباط أصبحوا أكثر قوة بانضمام تيار بلا هوادة و قياديين جدد إلى صفوفهم، بالإضافة إلى وجود توافق على تمكين نزار بركة من تولي الأمانة العامة خصوصا وانه يحظى لحدود الساعة بدعم الأغلبية المطلقة للفريقين البرلمانيين واللجنة التنفيذية ونقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب وعدد كبير من الروابط والمنظمات الموازية لحزب الميزان.
وفي هذا الصدد تفيد معلومات من الدائرة المقربة من نزار بركة، أن هذا الأخير يستعد لتنفيذ برنامج تواصلي يعتمد على مقاربة تشاركية لا تستثني أحدا من الإستقلاليين، لإيجاد أرضية مشتركة تحدد مسار حزب الإستقلال في المرحلة الراهنة وتستشرف آفاق المستقبل .