الأمن طوق منزل رئيس الحكومة بسلا بعد ورود معلومات عن اقتحامه
حاول شاب، نهاية الأسبوع الماضي، إضرام النار في جسده أمام فيلا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بحي السلام بسلا، ما خلق حالة استنفار أمني قصوى، وطوقت مختلف عناصر الأمن بسلا، صباح السبت الماضي، فيلا رئيس الحكومة.
وأورد مصدر مطلع أن المنطقة الأمنية الإقليمية بسلا أجبرت مختلف عناصر الأمن على الحضور إلى حي السلام، وطوقت الشرطة القضائية والأمن العمومي والاستعلامات العامة وفرق الدراجين، إضافة إلى عناصر تنتمي إلى مديرية مراقبة التراب الوطني، محيط الفيلا، كما حضر مسؤولون أمنيون كبار تلقوا تعليمات من والي أمن الرباط، بفرض حراسة لصيقة على سكن رئيس الحكومة، وبإيقاف الشاب المتحدر من دوار سهب القايد الصفيحي، الذي جردته مصالح عمالة المدينة من عربته المجرورة بدابة، واستبدلها بدراجة ثلاثية العجلات.
واستنادا إلى المصدر ذاته، أمرت النيابة العامة بوضع الشاب رهن الحراسة النظرية، وأثناء تقديمه أمام النيابة العامة بتهمة محاولة إضرام النار في جسده، توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن عائلته تستعد لاختراق الحواجز الأمنية للوصول إلى بيت رئيس الحكومة قصد استعطافه.
وحسب ما استقته «الصباح» من معطيات، ترصد الموقوف لرئيس الحكومة بشوارع الرباط، وحاول إضرام النار في جسده غير بعيد عن مقر الأمانة العامة للحكومة، ما دفع مختلف الأجهزة الأمنية إلى إنجاز تقارير عنه، وفور استعداده لصب مادة حارقة على جسده، توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن عائلته ستتوجه إلى منزل رئيس الحكومة الواقع بحي السلام، قصد استعطافه من أجل التدخل للحيلولة دون وضع الموقوف رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالمدينة، بعد استنطاقه من قبل وكيل الملك.
وكان أفراد أسرة الموقوف مصابين بحالة من الهستيريا، ما دفع والي أمن الرباط إلى توجيه تعليماته إلى المنطقة الأمنية الإقليمية وضرب حراسة مشددة عليها.
وظلت سيارات النجدة مرابضة أمام منزل رئيس الحكومة كما انتشرت عناصر بالزي المدني والرسمي بمختلف المسالك المؤدية إلى البيت.
واستنادا إلى المصدر نفسه، أنجزت الأجهزة الأمنية تقارير في الموضوع أحيلت على وزارة الداخلية، ولم تتسرب معلومات دقيقة حول السبب الرئيسي لمحاولة انتحار الموقوف، في الوقت الذي تدوولت فيه معلومات باستبداله عربة مجرورة بدابة بدراجة ثلاثية العجلات، وبعيشه حالة اجتماعية قاهرة بدوار الصفيح بسهب القائد.
وفي سياق متصل، بات منزل رئيس الحكومة قبلة للعشرات من الراغبين في حل مشاكل القضائية والإدارية، على الرغم من انتقاله إلى مسكن راق بحي الأميرات.
عبد الحليم لعريبي /الصباح