اختتمت، مساء اليوم الأحد ببيروت، فعاليات المهرجان العربي للرياضات التقليدية الشعبية، الذي شاركت فيه فرق تعنى بالتراث التقليدي والشعبي تمثل عدة بلدان عربية من بينها المغرب.
وتوخى المهرجان، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “إذا ضاع تراث الأمة وماضيها، ضاع حاضرها ومستقبلها”، إلى إبراز العادات والتقاليد والأصناف الرياضية الشعبية التي تمارس في العديد من البلدان العربية.
وينظم هذا المهرجان بشكل دوري، حيث يقام كل سنة في أحد البلدان العربية من أجل التعريف أكثر بالعادات والتقاليد والرياضات الشعبية في الوطن العربي، وشرح طرق ممارستها.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي نظمتها جمعية “الغولدن بادي – لجنة التراث” بتعاون مع الاتحاد العربي للرياضات التقليدية الشعبية، عدة فقرات، من بينها مسابقة بين البلد المستضيف لبنان والبلدان العربية في رياضة شد الحبل، وتقديم عروض للبلدان المشاركة، إلى جانب تنظيم زيارات ورحلات إلى معالم أثرية بلبنان.
وقال الحبيب داعلي عضو الفريق المغربي، ورئيس جمعية السمارة للألعاب التقليدية والرياضة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،بالمناسبة، إن هذه التظاهرة الرياضية والشعبية العربية، مكنت المشاركين من التعرف على جميع أصناف الألعاب الرياضية التقليدية بالبلدان العربية الأخرى، وشكلت فرصة سانحة للتعريف بما تزخر به الأقاليم الجنوبية المغربية من عادات وتقاليد أصيلة. وأضاف أن أعضاء الوفد المغربي، حرصوا على إبراز الغنى التراثي والشعبي الذي تتميز بها جهات الصحراء المغربية، من قبيل مجموعة من الألعاب التقليدية والشعبية التي تلقى حضورا كبيرا في المنطقة كلعبة “السيك”، وأردوخ”، و”أراح”، و”الكبيبة”.
من جانبه، قال سيب سيدي محمد فاضل عضو بجهة العيون الساقية الحمراء، ومشارك في المهرجان، إن الحضور المغربي في هذه التظاهرة، التي سبق لمدينة إفران أن احتضنتها سنة 2014، كان “نوعيا”، مشيرا إلى أن أصناف الرياضات التقليدية والشعبية، التي تمارس على نطاق واسع بالأقاليم الجنوبية للمملكة، لاقت تجاوبا من قبل الجمهور اللبناني والعربي. وكان مروان خليل خليل رئيس الإتحاد العربي للرياضات التقليدية الشعبية، قد أكد في كلمة بالمناسبة، على أهمية هذه التظاهرة لتعريف الجيل الحالي بعادات وتقاليد ورياضات الأجداد، مشيرا إلى أن الاهتمام بالعادات والتقاليد العربية رافد أساسي للمحافظة على التراث والهوية الحضارية العربية.