أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي منية بوستة، اليوم الخميس (19أكتوبر) بواشنطن، أن المغرب الذي أصبح قطبا على المستوى الجيوسياسي في إفريقيا، يعد حلقة وصل بين القارة و المستثمرين الأمريكيين الباحثين عن التنافسية والأسواق الجديدة، لاسيما أنه البلد الوحيد الذي أبرم اتفاقا للتبادل الحر مع الولايات المتحدة.
وقالت بوستة على هامش الدورة الخامسة للجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ اتفاق التبادل الحر المبرم بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، “إن المغرب، البلد الافريقي الوحيد الذي يربطه اتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، يفرض نفسه أكثر فأكثر كقطب جيوسياسي و قاعدة للاستثمارات والتبادل في إفريقيا”، مبرزة أن دور المملكة كقاطرة اقتصادية في القارة، تجعل منها شريكا ذا أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.
وذكرت المسؤولة المغربية في هذا الاطار، أن المغرب أصبح خلال السنوات الاخيرة أول مستمثر في غرب القارة الافريقية والثاني على مستوى القارة، وذلك بفضل الزيارات الرسمية المنتظمة لجلالة الملك محمد السادس إلى العديد من البلدان الافريقية والتي توجت بالتوقيع على نحو 1000 اتفاقية تعاون في شتى المجالات.
من جهة أخرى، أبرزت بوستة أن انضمام المغرب قريبا الى المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب افريقيا (سيدياو) التي تمثل سوقا قوامها 360 مليون شخص، ستمكن المغرب من الاضطلاع بدور أساسي في مجال التجارة الثلاثية الأطراف.
وأكدت في هذا السياق ضرورة الأخذ بعين الاعتبار هذه الأبعاد الاقتصادية الجديدة في الشراكة الاقتصادية بين المغرب والولايات المتحدة.
وكانت بوستة قد ترأست الى جانب كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية رقية الدرهم، والممثل المساعد للولايات المتحدة الامريكية في التجارة بأوربا والشرق الأوسط دانيال ميلاني، أشغال الدورة الخامسة للجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ اتفاق التبادل الحر المبرم بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال هذا الاجتماع الذي حضرته سفيرة المملكة بواشنطن للا جمالة العلوي، استعرض الوفدان العديد من القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، وكذا الوسائل التي يتعين تسخيرها من أجل تطوير العلاقات التجارية بين البلدين أكثر، وإعطاء زخم ودينامية قويين لاتفاق التبادل الحر، خاصة على مستوى قطاعات الفلاحة والنسيج والاستثمار والمقاولات الصغرى والمتوسطة.