يصل ملك المغرب محمد السادس عصر اليوم العاصمة القطرية الدوحة في إطار جولته الخليجية القصيرة، حيث سيستقبله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبحسب مراسل الجزيرة بالدوحة هيثم أبو صالح، فإن القائدين سينتقلان من المطار إلى الديوان الأميري في العاصمة، حيث ستعقد قمة قطرية مغربية تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات العربية والدولية، بالإضافة إلى الأزمة الخليجية المستمرة منذ خمسة أشهر.
وسبق للمغرب أن أعلن أنه معني بالأزمة الخليجية لكنه يتبنى موقفا محايدا بناءً، ودعا لحوار شامل يقوم على الوضوح في المواقف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وبعيد بدء حصار قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي، دعا ملك المغرب الأطراف المعنية في الأزمة الخليجية إلى “ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي”، مبديا استعداد المملكة للوساطة من أجل حل الأزمة.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قد تلقى في يونيو/حزيران الماضي رسالة شفهية من محمد السادس، نقلها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أعرب فيها الملك عن “دعمه الكامل لمساعي وجهود أمير الكويت الرامية لرأب صدع البيت الخليجي واحتواء الأزمة الخليجية وإزالة الخلافات من خلال الحوار بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي”.
وأكد بيان للخارجية المغربية وقت بدء حصار قطر أن الهاجس الرئيسي للمغرب يبقى “هو تدعيم الاستقرار في هذه الدول، وليظل مجلس التعاون الخليجي محافظاً على مكانته المتميزة كنموذج ناجح للتعاون الإقليمي”.