أطلق البنك الدولي برنامجا لدعم جماعة الدار البيضاء من أجل مساندتها في جهودها للتصدي للتحديات الكبيرة التي تواجهها، وذلك من خلال أول قرض لإحدى الجماعات لتمويل البرامج وفقا للنتائج، يرتكز على نموذج جديد لمساندة برنامج متكامل من الإصلاحات والاستثمارات على مستوى المدينة.
وبحسب الموقع الرسمي للبنك الدولي، فإن من شأن هذا البرنامج دعم جماعة الدار البيضاء ومساندتها في تحقيق إصلاحات واستثمارات رئيسية من أجل زيادة القدرات الاستثمارية للجماعة؛ وتحسين البيئة الحضرية وسبل الحصول على الخدمات الأساسية؛ وكذا تحسين بيئة ممارسة الأعمال في جماعة الدار البيضاء.
وستساعد الإصلاحات التي تدعمها هذه العملية، بحسب المصدر ذاته، الذي لم يكشف على الكلفة المالية المتوقّعة، في إظهار مزايا نموذج لتمكين أجهزة الوحدات الترابية من تحمُّل المزيد من المسؤوليات في قيادة جهود التنمية في محيطها وتلبية مطالب مواطنيها، بعدما شرع المغرب في برنامج طموح للإصلاح المؤسساتي يهدف إلى تعميق اللامركزية واللاتمركز.
وأشار البنك الدولي إلى أن الإصلاحات المؤسساتية الجارية التي أرسى أساسها دستور 2011 والتي تمنح الجهات والجماعات تفويضا أكبر في تسهيل قدرة القطاع الخاص على تهيئة الوظائف وتقديم خدمات عامة ذات جودة وتدعيم قدرات المواطنين على محاسبة الدولة، مازالت لم تبلغ بعد غايتها، ويجب بذل جهود كبيرة لتقوية الوحدات الترابية على الصعيدين المالي والمؤسساتي لتمكينها من تأدية مهامها.