قالت لطيفة أخرباش، سفيرة المغرب في تونس، إن إصلاح الحقل الديني في المغرب كانت له مساهمة معتبرة في محاربة الفكر التكفيري.
وأبرزت خلال أشغال ندوة حول “التعايش بين الأديان دعم للسياحة ومقاومة للإرهاب”، احتضنتها مدينة طبرقة، أوجه إصلاح مناهج تكوين الأئمة في المملكة، وتضمينها تعليم اللغات الأجنبية ودراسة الأديان المقارنة، مؤكدة أن إشراك المرأة في المجالس العلمية وتكوين عدد مهم من المرشدات ساهم، أيضا، في تأهيل المجتمع المغربي لإشاعة قيم الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والفكر التكفيري.
وأكدت السفيرة المغربية أن “الرهان الآن في كل المجتمعات العربية والإسلامية هو الانتقال من مرحلة المرافعة إلى مرحلة التملك المجتمعي لقيم حوار الأديان وتراكم الثقافات”، مشددة على أن هذا “الانتقال هو القمين بأن يضمن مساهمة الكل في إشاعة هاته القيم وإنعاش فكرة أن الدين لله والوطن للجميع”. ودعت إلى دعم تبادل التجارب والممارسات الحميدة بين الدول العربية والإسلامية في مجال ترسيخ ثقافة السلام ونشر قيم التسامح واحترام الغير.
وأعلنت الدبلوماسية المغربية، من جهة أخرى، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الشؤون الدينية التونسية ستوقعان، قريبا، برنامجا تنفيذيا برسم سنوات 2018-2021 لاتفاقية التعاون التي تربطهما منذ سنة 2014. وذكرت أن من أهم محاور هذا البرنامج تبادل التجارب في مجال تأهيل أئمة المساجد، وتوأمة المعهد الأعلى للشريعة في تونس ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة و المرشدين والمرشدات، وتبادل الإصدارات والبحوث.