أطلق شرطي كندي رصاصة على شابٌّ مراهق في رأسه، على مرأي ومسمعٍ من والدته، أثناء مشادةٍ كلامية بينهما .
وكان ستيفن برتراند (18 عاماً)، وفق The Daily Mail البريطانية في محكمة بلدية مانيواكي، بعد استدعائه لجلسة استماع في جريمةٍ ليست له علاقة بها، عندما دخل في مشادة مع أحد أفراد الشرطة.
و بدأت المشادة بعدما أراد برتراند، الخروج لساحة الخارجية للمحكمة ، لكن الشرطي منعه من ذلك للتطور الأمور و يصبح الشاب أكثر عدوانية ، و ذلك حسب ما صرح به أحد أقرباء برتراند .
و تدخل ستة من رجال الشرطة الذين كانوا متواجدين بالمحكمة، ليقوموا بتطويق الشاب ،رغم ذلك استمر في مقاومة الحارس الذي يحاول تقييده.
دفع الحراس برتراند إلى غرفةٍ مجاورة، واستمرت المشاجرة بعيداً عن الأنظار، لكنَّ والدته جولي كانت تشاهد في هلع.
و بدأت جولي في الصراخ، واندفع لاكاي في الحال إلى مدخل الغرفة ليرى الشرطي وقد أطلق النار على برتراند.
وبدأ كلٌّ من جولي ولاكاي في الصراخ والبكاء بشكلٍ هيستيري، بينما كان برتراند مُلقىً على الأرض تسيل منه الدماء.
وصرّح لاكاي لصحيفة لو سوليل المحلية في كيبيك: “إنَّها تجربة قاسيةٌ جداً، لا أستطيع التوقف عن التفكير فيما حدث”.
يقول ضباط مكتب التحقيقات المستقلة (EIB)، الذين يحققون في حادث إطلاق النار، إنَّ الشاب ذا الثمانية عشر عاماً تمكَّن من الاستيلاء على العصا التلسكوبية (الهراوة القابلة للانثناء) الخاصة بالشرطي، وضربه على رأسه حسب The Daily Mail البريطانية.
عندها أخرج الشرطي سلاحه وأطلق النار على الشاب في رأسه.
ونُقِل برتراند إلى المستشفى، حيث أُفيد بأنَّه في حالة مستقرة.
الأمر المفاجئ هو أنَّ عائلة الشاب تقول إنَّ الطلقة لم تُصِب العين أو المخ، وإنّه يُتوقَّع تماثله للشفاء.
وكتب لاكاي بالفرنسية على فيسبوك: “ستيفن بخير. لقد أُصيب قريباً جداً من العين. ارتدت الطلقة إلى الرقبة، وهذا جيدٌ، سيكون بخير، لا مشكلة في المخ، وكل شيءٍ في أفضل حال! نشكر الرب”.
ووفقاً لمكتب التحقيقات المستقلة، فإنَّ حالة الشرطي الذي أُصيب بالعصا في رأسه مستقرةٌ أيضاً.
وانتشر فيديو إطلاق النار بسرعةٍ كبيرة بعد أن نشره لاكاي على فيسبوك الأربعاء، وحصل على نحو 1.4 مليون مشاهدة و36 ألف مشاركة وآلاف التعليقات.
وقال مكتب التحقيقات المستقلة، إنَّ ردود الفعل على الفيديو كانت قويةً، وهدَّد مشاهدون كثيرون الشرطي بعد مشاهدة ذلك.
وطالبت وزيرة العدل ستيفاني فالي، صباح الخميس، الأول من فبراير/شباط، بضبط النفس.
وقالت: “إنَّ التهديدات والكلمات على هذا النحو قد تقود إلى الإدانة، لذا يجب أن نكون حذرين، ليس فقط فيما نقوله في حياتنا اليومية، ولكن في تعليقاتنا أيضاً على الشبكات الاجتماعية”.
وأضاف: “قد نُصدَم بسبب صورٍ نراها، وقد يُصَب المرء بالصدمة من موقفٍ، لكن أن تكون ردودنا على هذا النحو، وأن نرد بهذا العنف، فإنَّ ذلك قد يتسبَّب في نتيجةٍ عكسيةٍ، بصرف النظر عن طبيعة الموقف. إنَّ تعليقاتٍ كهذه على الشبكات الاجتماعية أمرٌ غير مقبولٍ على الإطلاق”.
ولم تتضح بعد طبيعة التهم التي قد يواجهها برتراند عندما يتماثل للشفاء من إصابته جراء إطلاق النار.
عن موقع : فاس نيوز ميديا