أكد رئيس المجلس الوطني لهيئة الأطباء، الحسين الماعوني، مساء أمس السبت بالرباط، على ضرورة الارتقاء بالطب العام وجعله تخصصا.
وأبرز الماعوني خلال افتتاح المؤتمر الثاني للطب العام، الذي نظمته فدرالية الأطباء العامين بالرباط سلا القنيطرة تحت شعار “الطبيب العام من أجل ترشيد العلاجات”، ضرورة حصول المواطنين على بطاقات التأمين التي من شأنها أن تسمح لهم بالولوج السهل إلى العلاجات الأساسية، مشيرا إلى أن المجلس يضع الأطباء العامين من بين أولوياته ويعمل على تعزيز التكوين المستمر وجعل طب الأسرة تخصصا.
وبعد أن أشار إلى احترام أخلاقيات المهنة التي تشكل دليلا للممارسات الجيدة التي تفرض على المهنيين في ممارستهم اليومية، اعتبر أن “واجب العلم والإنسانية يجب أن يحكم الطب”.
ونوه رئيس المجلس الوطني لهيئة الأطباء بنجاح هذه النسخة الثانية من المؤتمر ، والتي تعكس التزام جميع الفاعلين في القطاع من أجل تطوير مجال الصحة والذي يسمح للأطباء بالتكوين من خلال 19 ورشة عملية مقترحة.
من جهته أشار رئيس فيدرالية الأطباء العامين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، عز الدين كميرة، إلى دور الطبيب العام ، باعتباره النواة الأساسية لتوفير الرعاية الصحية والخدمات، داعيا إلى ضرورة النهوض بهذه المهنة لتكون في تناغم مع التقدم العلمي والتكنولوجي وتواكب التطورات الجديدة في مجال البحث العلمي.
وأكد أن هذا الحدث، الذي يشكل أرضية للتفكير تجمع أزيد من 850 طبيبا عاما من جهات مختلفة من المملكة، يمثل فرصة لتقديم التكوين المستمر لهم وتطوير كفاءاتهم حتى يتمكنوا من تقديم أفضل رعاية للمواطن المغربي.
ويتناول هذا المؤتمر، الذي يعرف مشاركة خبراء وطنيين ودوليين لتبادل تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال، القضايا الراهنة لمختلف التخصصات، بما في ذلك أمراض الروماتيزم والطب النفسي والغدد الصماء وأمراض القلب.
ويتضمن برنامج هذا المؤتمر الذي نظم على مدى ثلاثة أيام (من 9 إلى 11 مارس) عدة مواضيع، تهم على الخصوص ضيق التنفس في الطب العام، وعلم أمراض الغدة الدرقية، والسلفوناميدات في الوصفات الطبية، والروماتيزم، والسمنة والأمراض المزمنة، والجراثيم وغيرها من الأمراض.
هــذا ويذكر أن فيدرالية الأطباء العامين للرباط سلا القنيطرة أسست في مارس 2016 وهي تضم أطباء عامين يعملون في القطاعين العام والخاص بالجهة وينضوون ضمن خمس جمعيات وثلاث وداديات.