قرر المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، توقيع عقوبات تأديبية مع الإقصاء التلقائي لخمسة مرشحين من موظفي الشرطة، الذين اجتازوا المباراة المهنية الداخلية لضباط الأمن برسم سنة 2017، إضافة إلى إجراءات تأديبية في حق 6 موظفين آخرين كانوا مكلفين بالحراسة.
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها اليوم الخميس، أن هذا القرار يأتي « تدعيما لإجراءات النزاهة والشفافية في مختلف المباريات المهنية التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني، وتوطيدا لمبدأ تكافئ الفرص بين جميع المرشحات والمرشحين » ».
وذكر البلاغ الذي بأن لجنة تصحيح الامتحانات كانت قد رصدت تطابقا كبيرا في الأجوبة التي تضمنتها أوراق الاختبار الخاصة بالمرشحين، بشكل يؤكد وجود حالة للغش، وهو ما استدعى إقصاء هؤلاء المرشحين تلقائيا، وإصدار عقوبة التوبيخ في حقهم مع الحرمان من التعويضات لمدة شهرين.
وقد طالت هذه العقوبات والتدابير التأديبية، أيضا، يضيف البلاغ، ستة موظفين آخرين للأمن، بحيث تم إصدار عقوبة الإنذار في حق أربعة موظفين ممن كانوا يشرفون على الحراسة بقاعات الامتحان التي اجتاز فيها المرشحون المباراة، وذلك لتقاعسهم في النهوض بواجبات المراقبة وتعزيز آليات مكافحة الغش.
كما تم توقيع عقوبة الإنذار في حق ضابط شرطة ممتاز لارتكابه تجاوزات مهنية تمثلت في عدم التأطير الجيد للمباراة بمدينة الراشيدية، بالإضافة إلى توجيه رسالة ملاحظة لمسؤول أمني برتبة عميد شرطة يعمل بنفس المدينة.
ويأتي إصدار هذه العقوبات والتدابير التأديبية، حسب البلاغ، في سياق حرص والتزام المديرية العامة للأمن الوطني بتخليق مباريات ولوج أسلاك الشرطة، سواء الداخلية المفتوحة في وجه عناصر الشرطة، أو المباريات الخارجية التي يجتازها عموم المرشحين، وذلك إعمالا لمبادئ الشفافية والاستقامة من جهة، وتنزيلا لواجب ربط المسؤولية بالمحاسبة من جهة ثانية.
عن موقع : فاس نيوز ميديا