أكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق باسم الحكومة، مصطفى الخلفي أن المغرب سيتصدى بكل إصرار لأي محاولة للبوليساريو لتغيير الوضع القائم في المنطقة العازلة.
وأضاف السيد الخلفي خلال مشاركته يوم الخميس في فقرة (العالم هذا المساء) على قناة (بي بي سي عربية) أن المغرب سجل انتهاكات مباشرة لوقف إطلاق النار وتحدي قرارات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن تقرير الأمين العام الأممي الذي قدم لمجلس الأمن هذا الأسبوع دعا جبهة البوليساريو الانفصالية إلى الانسحاب من المنطقة العازلة.
وأوضح الوزير أن المغرب قدم في لقاء مع الأمين العام الأممي أول أمس صورا بالأقمار الاصطناعية عن منشآت عسكرية ، ومعطيات تتعلق أيضا بما يهم بناء هذه المؤسسات فضلا عن تصريحات رسمية صادرة عن جبهة البوليساريو الانفصالية تعلن فيها عزمها عن نقل ما يسمى بوزارة الدفاع في الجمهورية المزعومة الى المنطقة العازلة.
وأكد أن هذه الاستفزازات وعمليات التوغل تشكل انتهاكا صريحا ،لان هذه المنطقة كانت في 1991 تحت مسؤولية المغرب ، ونقلها إلى مسؤولية الأمم المتحدة من أجل إنجاح عملية التسوية وتخفيض التوتر أنذاك.
وأضاف انه رصدت آنذاك محاولات للانفصاليين من اجل الولوج إلى المنطقة العازلة حيث أعلن المغرب انه إذا لم تتخذ الأمم المتحدة قرارا فانه سيقوم بمنع التوغل والولوج إليها .
وذكر الوزير انه في سنة 1995 طالبت البوليساريو بالدخول إلى المنطقة العازلة ،لكن هذا الطلب ووجه بالرفض ، كما طالبت سنة 2000 بنقل ساكنة المخيمات إلى المنطقة شرق الجدار وتم أيضا رفض ذلك.