تم يوم الجمعة بالرباط، افتتاح معرض للصور والوثائق والتحف تحت عنوان “أبو رقراق: بين الأمس واليوم”، وذلك احتفاء باليوم العالمي للأرشيف الذي يصادف التاسع من يونيو من كل سنة.
ويهدف المعرض، الذي تنظمه مؤسسة “أرشيف المغرب”، بشراكة مع وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وجمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، وجمعية أبي رقراق ومتاحف بلغازي، ويمتد حتى 15 نونبر المقبل، إلى تسليط الضوء، استنادا إلى الأرشيف والتحف، على التاريخ العريق لفضاء أبي رقراق.
وقال مدير مؤسسة “أرشيف المغرب”، جامع بيضا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “نهر أبي رقراق الذي يفصل الع د و ت ي ن (الرباط وسلا)، يكتسي حمولة تاريخية، كما تم إنجاز العديد من الدراسات التي تعنى بإعادة تأهيل هذه المنطقة”، مشيرا إلى أن هذه الكتابات سلطت الضوء على تفرد الموقع، وغناه، وأحيانا ضخامة الأشغال التي يتطلبها.
فوفق توصيات المجلس العالمي للأرشيف، يضيف السيد بيضا، يتوخى الاحتفاء بهذا اليوم إثارة انتباه الجمهور إلى التراث المادي واللامادي”، مسجلا أن الأمر يتعلق باستراتيجية طموحة تروم الارتقاء بمدينتي الرباط وسلا إلى مصاف كبرى الحواضر العالمية.
وفي السياق ذاته، تم تنظيم مائدة مستديرة للنقاش حول هذه التيمة، شارك فيها أساتذة باحثون في التاريخ، ومهتمون بالتراث، ومهندسون معماريون، ومهندسو المناظر الطبيعية، لإيجاد صيغة توليفية بين التراثين الوطني والعالمي.
ويهدف معرض “أبي رقراق: بين الأمس واليوم” إلى إبراز دور النهر الذي حفز المبادلات السوسيو اقتصادية داخل هذا الفضاء الحضري، بين وحدات هذا التكتل، من جهة، وباقي العالم من جهة أخرى. ويشكل هذا الماضي العريق اليوم تراثا ماديا ولا ماديا مهما، ويوجد في صلب مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الكبرى.
فمن خلال المآثر التاريخية التي يزخر بها محيط أبي رقراق، من قبيل قصبتي شالة والأوداية، وصومعة حسان، إلى جانب المعلمة الحديثة مارينا الرباط وسلا، يحمل الوادي قيما تاريخية وتراثية إلى جانب الطموح نحو الحداثة والتنمية.