أعطيت الإنطلاقة للبدئ بأشغال بناء المسلك الطرقي بدوار “السمونيين” بجماعة “بوشابل” إقليم تاونات ، وذلك يومه الخميس 17 غشت 2018 و يدخل هذا المشروع في إطار برنامج التنمية القروية .
وعودة بنا إلى تاريخ التنمية القوية بالمغرب فقد عرف منذ نهاية الثمانينيات انطلاقة مذهلة للمنظمات غير الحكومية بفضل تطور موقف الدولة منها ,اذ اصبحت هذه الاخيرة تروج خطابا ايجابيا حول فوائد الحركة الجمعوية كما تقوم بتقديم مساعدات لها من اجل القيام ببعض الاعمال التنموية في اطار صياغة تعاقدية كتوفير البنى التحتية . وقد باركت الدولة هذا العمل الجمعوي لاسباب منها :
ايجاد شريك لها في التنمية بعدما تبين لها عدم قدرتها على توفير كل امكانيات الضرورية للنهوض بالعالم القروي .
كون الظرفية التي يعيشها المغرب حتمت عليه تبني سياسة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي , التي ترمي في مجملها الى تقليص نفقات الدولة في مجال القطاع العمومي مع خوصصة هذا الاخير, مما دفع بالدولة الى تحفيز فعاليات المجتمع المدني وخصوصا الجمعيات التنموية قصد المشاركة في الاقلاع الاقتصادي الهادف .
ولهذا فإن العمل الجمعوي التنموي يشكل ليس فقط مرجعية لباقي المتدخلين والفاعلين بل قوة يعول عليها لتغيير السلوكات وللنهوض بواقع المجتمع القروي الاقتصادي والاجتماعي وذلك بسن سياسة تنموية مستديمة “لأن التنمية المراد الوصول اليها ذات بعد شمولي تدمج فيه جميع الفئات الاجتماعية وتتحاشى التسبب في تهميش احد ,لذلك يجب ان تنبني على التضامن والتماسك بين كل افراد المجتمع …وتتعامل مع كل الامكانات المحلية على تنوعها ثم تقوم باستثمارها ”
واحدثت بعض المؤسسات المهمة لمحاربة الفقر والدفع بعجلة التنمية في السنين الاخيرة مثل : مؤسسة محمد السادس للتضامن وصندوق الحسن الثاني ووكالة التنمية الاجتماعية .كما اعلن صاحب الجلالة محمد السادس في خطابه بتاريخ 18 ماي 2005 عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وحدد لها برنامجا عمليا يرتكز على ثلاث محاور اساسية تتمثل في :
-التصدي للعجز الاجتماعي الذي تعرفه المناطق الفقيرة بالقرى وهوامش المدن وذلك بتوفير البنيات والمرافق الضرورية من اجل عيش كريم وحياة سليمة .
-تشجيع الانشطة المدرة للدخل القار والموفرة لفرص الشغل.
-العمل على الاستجابة للحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة او لذوي الاحتياجات الخاصة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا