عملا بمضامين الخطابات الملكية السامية التي تجعل من قضايا التربية والتكوين شأنا مجتمعيا ومسؤولية جماعية، وفي سياق التعبئة المجتمعية الشاملة للنهوض بالمدرسة المغربية العمومية والارتقاء بتجهيزاتها وخدماتها، وفي إطار انفتاح المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بالحاجب على الجماعات الترابية للإقليم وسعيها لتفعيل اتفاقيات الشراكة الإطار الموقعة بينها وبين هذه الجماعات والقاضية بمساهمة هذه الأخيرة في إنشاء ودعم برامج ومشاريع مدرسية تمول من ميزانياتها السنوية، عقدت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بالحـاجب أيـام 19 و 20 و 21 شتنبر 2018، تحت رعاية وإشراف السلطات الإقليمية والمحلية، أربعة لقاءات تواصلية حول وضعية منظومة التربية والتكوين بالإقليم وسبل الارتقاء بتجهيزاتها وخدماتها الأساسية، احتضنتها مقرات باشويات الحاجب و تاوجطات وأكوراي ودائرة الحاجب.
بعد الكلمات الترحيبية للسادة ممثلي السلطات المحلية، التي ثمنوا من خلالها المبادرة التواصلية للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين التي تهدف إلى تقديم المستجدات التربوية التي يعرفها القطاع وبسط وضعيته ومؤشراته حسب الجماعات ثم تمكين مسؤولي الجماعات من الاطلاع على الحاجيات الخاصة بالمؤسسات التعليمية في مختلف المجالات حسب كل جماعة ترابية على حدة، عبر السيد المدير الإقليمي في كلمته التأطيرية عن شكره للسلطات المحلية وفي مقدمتهم السيد عامل الإقليم على رعايته لهذه اللقاءات التواصلية من أجل الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين بالإقليم، ليضع الحضور بعد ذلك في السياق العام لهذه اللقاءات معتبرا إياها التطبيق العملي للمرجعيات المؤسسة لمبدإ “التعليم شان الجميع”، ومؤكدا بأن الدخول المدرسي الحالي يتميز بدينامية خاصة مرتبطة أساسا بالعناية السامية التي أولاها جلالة الملك للقطاع في خطبه بمناسبتي عيد العرش المجيد بتاريخ 29 يوليوز 2018 وثورة الملك والشعب بتاريخ 20 غست 2018، وما أعقبها من توجيهات وطنية في إطار مواصلة تنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المنظومة التربوية، وكذا مضامين الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في اليوم الوطني حول التعليم الأولي، مشددا على أن تحسين وضعية التمدرس بالإقليم ومؤشراته تتطلب التعاون مع القطاع الوصي في إطار تفعيل الشراكة التي تجمع بين المديرية والجماعات الترابية التابعة لإقليم الحاجب، منوها ومشيدا في ذات الوقت بالمجهودات التي تبذلها السلطات المحلية والجماعات الترابية في مجالات تيسير التواصل مع الأسر وتأهيل المؤسسات التعليمية في إطار الاستجابة لانتظارات الساكنة وحاجيات التلاميذ.
وبعد عرض السيد رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية بالمديرية الذ قدم من خلاله معطيات حول تطور بعض مؤشرات التمدرس والجودة بكل جماعة ترابية على حدة همت محاور البنيات المادية والتربوية، والتسجيلات الجديدة، وتوسيع وتطوير التعليم الأولي العمومين والبرنامج المادي برسم السنة المالية 2018 ومشروع برنامج سنة 2019، ثم الحاجيات المستعجلة التي تتطلب تدخل ودعم الجماعات لتحسين ظروف التمدرس بمؤسسات كل جماعة، تناول الكلمة ممثلو الجماعات الترابية الذين استحسنوا هذه المبادرة مؤكدين استعدادهم للانخراط في أوراش التربية والتكوين وتسخير الإمكانيات المتوفرة لتحسين وضعية التمدرس بالجماعات الترابية التابعة لهم.
اختتمت اللقاءات التواصلية في أجواء طبعها التواصل الإيجابي والتفاهم على خارطة طريق للارتقاء بالمؤشرات التربوية بالجماعات الترابية بالإقليم والعمل على تفعيل اتفاقيات الشراكة الإطار التي تربطها بالمديرية الإقليمية بعد مدارسة لائحة الحاجيات المعبر عنها في اللقاءات التواصلية في دورات المجالس الجماعية خلال شهر أكتوبر القادم.
عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس-مكناس.
عن موقع : فاس نيوز ميديا