في أفق توقيع اتفاقية شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس وكلية الطب والصيدلة بفاس انعقد بمقر الأكاديمية الأربعاء 14 نونبر الجاري لقاء تنسيقي ترأسه عن الأكاديمية د: محسن الزواق بحضور عدد من رؤساء الأقسام والمصالح وعن كلية الطب والصيدلة الدكتور ابراهيمي سيدي عادل عميد الكلية البروفيسور محمد برحو أستاذ بكلية الطب بفاس.
وفي كلمة ترحيبية أكد مدير الأكاديمية أهمية الانفتاح على شركاء المنظومة التربوية بالجهة ، ولا سيما كلية الطب والصيدلة باعتبارها شريك فاعل وأساسي ، مبرزا في ذات السياق أشكال التعاون وآلياته في مختلف الميادين كالوقاية والإسعافات والتكوينات في مختلف المجالات التربوية النفسية العلمية و الاجتماعية ، معبرا عن استعداد الأكاديمية ومن خلالها منظومة التربية والتكوين بالجهة الانخراط الجدي والفاعل في هذا المشروع الذي يحتل فيه العنصر البشري مكانة متميزة ،وذلك بهدف الرفع من مستواه المعيشي والارتقاء بأوضاعه الصحية والحقوقية والمجتمعية.
من جانبه قدم الدكتور إبراهيمي سيدي عادل عميد كلية الطب والصيدلة بفاس عرضا تمحور حول ROLE SOCIETABLE DE DE LA FMPE الأدوار المجتمعية أو الكلية واستراتيجية المسؤولية المجتمعية أوضح من خلاله الخطوط العريضة لبرنامج الكلية الذي يقوم فلسفة جديدة ترتكز بالأساس على تعزيز الرأسمال البشري بالجهة من خلال دعمه وتكوينه علميا . وتحدث عن العمليات المندمجة للوقاية و العلاج من عدد من الأمراض سواء عن طريق القوافل اوالتحسيس والتكوين انطلاقا من الأبحاث والتجارب العلمية . مضيفا أن الانفتاح على المحيط التربوي وتأهيل الأجيال القادمة على المستوى الصحي من خلال إيلاء اهتمام خاص للتكوين العلمي وتعميم الرصيد والخبرة المنجزة من الأهداف الرئيسية للكلية . وأضاف د إبراهيمي سيدي عدي خلال أول لقاء تنسيقي ينعقد بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس يوم أن صحة وسلامة العنصر البشري يحظى بالنصيب الأوفر في استراتيجية الكلية على المديين القريب والمتوسط.
ويرتكز تصور الكلية على استراتيجية جديدة تهدف إلى تكريس دورها كرافعة للتنمية بالتركيز على محاور أساسية مرتكزها الاستثمار الإيجابي في العنصر البشري .في هذا الصدد تطرق العميد إلى مجموعة من التجارب والاختبارات والقوافل التحسيسية المنجزة من طرف كلية الطب والصيدلة في مجالات عديدة ، والتي تم اختيارها انطلاقا من معطيات إحصائية دقيقة ، أكدت ارتفاع مؤشرات هذه المجالات لا سيما في المجال الصحي بجهة فاس مكناس مركزا على الدور الاجتماعي لكلية الطب على مستوى الجهة ،وأهمية انفتاحها على المؤسسات التعليمية ، بهدف تقديم خدماتها الطبية للتلاميذ والأطر الإدارية والتربوية .
تدخلات السادة رؤساء الأقسام والمصالح والمدبرين للشأن التربوي أكدوا بدورهم على أهمية الموضوع وعبروا عن انخراطهم المبدئي عبر وضع ميثاق أخلاقي ومهني من شأنه تأمين ديمومة المشاريع، ودعم مبادرات البحث والابتكار وتكريس الفعالية والنجاعة في تدبير المشاريع والبرامج التكوينية وضمان مواكبة وتتبع وقعها الإيجابي على المستهدفين في القطاع التعليمي .
وأسفر اللقاء التنسيقي على جملة توصيات أهمها على تحديد موعد لاحق لعقد اتفاقيات شراكة بين المؤسستين وعرضها على المجالس الإدارية قبل المصادقة عليها، إحداث لجنة تقنية تتكون من إطارين على صعيد كل مؤسسة الأكاديمية والكلية تقوم بوضع مخطط قصير ومتوسط المدى في مجال الوقاية والإسعافات الأولية وإصدار الوثائق ذات طابع طبي يمكن استثماره في مجا ل التحسيس بمختلف المخاطر الصحية واستثمارها في العمليات التعليمية وكذا الاشراف على تكوينات لفائدة الأطر التربوية والإدارية .وبالموازاة مع ذلك التفكير في تنظيم أيام مفتوحة لكلية الطب ف وجه التلاميذ المتفوقين بالجهة لتقريب الكلية من التلاميذ كما تطرق الجميع إلى مسألة توفير الآليات الضرورية لاستدامة المشروع واستمراريته .
للإشارة، تهدف استراتيجية الدور المجتمعي التي تنهجها كلية الطب و الصيدلة بفاس إلى تلبية احتياجات وتحديات الصحة بجهة فاس مكناس، و تعبئة جميع الفاعلين و المؤسسات بالمنطقة بما في ذلك قطاع التربية والتكوين للانخراط في مقاربة تشاركية لإنجاز المشاريع الطبية. بالإضافة إلى ذلك، توفير أرضية تربوية و بيداغوجية لصالح طلبة الطب و الأطباء المقيمين الذين يشاركون في مختلف الأنشطة، بحيث تساهم في الرفع من مستواهم المعرفي و كذا جعلهم مواطنين قياديين و عناصر بناء في المجتمع.
عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس-مكناس.
عن موقع : فاس نيوز ميديا