تم مساء يوم الخميس 29 نونبر 2018 بباريس، عرض التزامات المغرب في ميدان مكافحة تأثير التغيرات المناخية من مؤتمر (كوب 21) إلى مؤتمر (كوب 24).
وقال سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى خلال مائدة مستديرة إن المغرب يولي اهتماما بالغا للتقدم الذي يمكن إحرازه في اتجاه وضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق تنفيذ اتفاقات باريس خلال مؤتمر (كوب 24) ببولونيا.
وأكد بنموسى أمام ثلة من الشخصيات الفرنسية والأروبية والدولية التي حضرت اللقاء المنظم من قبل “جمعية تشجيع الصناعة الوطنية تحت شعار “من مؤتمر للمناخ إلى آخر.. مبادرات المقاولين” أن المغرب يرى من الأهمية بمكان الحفاظ على الدينامية التي جسدها التوقيع على اتفاقات باريس، والتي تواصلت بمراكش خلال مؤتمر (كوب 22)، ثم في برلين خلال مؤتمر (كوب 23) وقريبا في بولونيا عبر (مؤتمر كوب 24).
وأضاف السفير أن الانتظارات كبيرة من (مؤتمر كوب 24 ) ذلك أن المؤشرات في مجال الاحتباس الحراري تشير الى تفاقم الوضع، كما أكد ذلك التقرير الأخير لمجموعة الخبراء الحكوميين حول تطور المناخ الذي حذر من انعكاسات احتباس حراري بمعدل 1،5 درجة، علما أنه في الوقت الراهن ستقودنا مساهمات البلدان في حال تجسيدها الى بلوغ أكثر من درجتين من الاحتباس الحراري. وقال “من هنا يبدو لنا الطريق الذي ينبغي قطعه”.
وأكد بن موسى أن المغرب المدرك لهذا الرهان عزز وترجم التزاماته التي اتخذها خلال (مؤتمر كوب 21) و(كوب 22) الى واقع ملموس، مذكرا بأن المغرب الذي قدم مساهمة وطنية، يلتزم من خلالها بالتقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة بأزيد من 42 في المائة في أفق 2030، يعمل حاليا على تحقيق هذا الهدف.
وأبرز سفير المغرب بفرنسا، أيضا انخراط القطاع الخاص المغربي عبر تنفيذ مبادرة المقاولات المغربية في مجال المناخ.
كما أكد الالتزام التام للمغرب خلال هذه الفترة، لفائدة التعاون جنوب – جنوب خاصة في ما يتعلق باشكالية التغيرات المناخية. وهو الالتزام الذي جسدته مشاركة الملك محمد السادس في أول قمة لقادة الدول للجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، وهي المبادرة التي تم اطلاقها خلال (مؤتمر كوب 22 ) بمراكش.
وأضاف أن التعاون جنوب – جنوب في مجال المناخ الذي ينهجه المغرب، تجسد أيضا من خلال تقاسم الخبرة والمعرفة مع البلدان الإفريقية الشقيقة، مذكرا بانعقاد القمة الثامنة للمدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية (أفريسيتي) ما بين 20 و24 نونبر الحالي بمراكش والتي خصصت لموضوع التنمية المستدامة للجماعات الترابية والتي شكلت فرصة لتعزيز الشراكة بين الفاعلين على مستوى الجماعات الترابية.
ويندرج اللقاء الذي نظم عشية (مؤتمر كوب 24 ) الذي يقام بداية دجنبر، ضمن السياق الحالي للتعبئة حول رهانات الانتقال الطاقي والمناخي.
وتميز اللقاء الذي توخى تسليط الضوء على مدى تقدم أو تراجع المؤتمر السنوي للأمم المتحدة حول المناخ، بتقديم عروض من طرف شخصيات فرنسية وأروبية ودولية، تناولت رهانات ومستجدات جهود التصدي لانعكاسات التغير المناخي.
و.م.ع
عن موقع: فاس نيوز ميديا