كشفت دراسة حديثة أن تطبيقا مبتكرا للهاتف المحمول يتيح للناس إجراء اختبارات ذاتية للكشف عن إصابتهم بفقر الدم، عوضا عن الاختبارات التقليدية.
ويقوم التطبيق الجديد الذي قام بتطويره طالب هندسة في جامعة إيموري، على تصوير الأظافر بواسطة الهاتف الذكي، لقياس كمية الهيموغلوبين الموجودة في الدم بدقة.
لكن التطبيق الجديد أظهر قدرة متساوية مع الاختبارات التقليدية المتاحة حاليا لتشخيص المرض عن طريق أخذ عينات الدم، بشكل أقل تكلفة وعناء من وخز الإبر المزعجة لاختبار فقر الدم.
وكان طالب الدكتوراه في الهندسة الطبية في إيموري في أتلانتا، روب مانينو، يعاني من اضطراب وراثي يدعى “بيتا ثلاسيميا”، طوال حياته.
ويعطل هذا المرض إنتاج الهيموغلوبين، وهو بروتين نقل الأوكسيجين في خلايا الدم الحمراء. ويظهر المرض في سن الثانية تقريبا، لذلك، ومنذ أن كان طفلا صغيرا، كان من المقرر جدولة حياة مانينو حول اختبارات الدم وعمليات نقله المنتظمة. ويقول مانينو: “إن علاج مرضي يتطلب نقل الدم شهريا”.
وعمليات نقل الدم هذه غنية بالهيموغلوبين، ولكن هذا يمكن أن يؤدي في الواقع إلى زيادة وفرة الحديد في مجرى الدم، والتي يمكن أن تتراكم وتدمر الكبد والقلب وتخلق اختلالات هرمونية.
لذلك، يجب مراقبة الهيموغلوبين بانتظام حتى لا يحصل مانينو على عمليات نقل الدم إلا عند الضرورة القصوى، أو يقدم أو يؤخر هذا الضرر على الأقل.
وهذا ما يوفره التطبيق الجديد الذي طوره مانينو، وذلك بتوفير اختبارات أكثر بساطة وسهولة لكشف مستوى الهيموغلوبين، دون الاضطرار إلى الذهاب إلى المستشفى، وذلك عن طريق تصوير دقيق للأظافر التي يمكنها الكشف عن مستويات الهيموغلوبين، حيث يوفر اللون تحت أظافر أصابع اليد مقياسا مرئيا فريدا لخلايا الدم الحمراء، نظرا لعدم وجود مادة الميلانين (مركب يعطي البشرة صبغتها)، ولذلك يختلف لون ذلك النسيج حسب تكوين الدم، ما يمكن التطبيق من رصد هذه التغيرات في الألوان، وتحليل مستويات الحديد والهيموغلوبين في الدم بدقة الاختبار التقليدي ذاتها، ودون ألم.
عن موقع: فاس نيوز ميديا