أعلنت مجموعة فنادق ماريوت أن عملية قرصنة واسعة لقاعدة بيانات قد تكون طالت معلومات عن حوالي 500 مليون شخص من نزلائها، موضحة أن تحقيقاً داخلياً كشف عن عملية “دخول غير مصرّح بها” للأنظمة منذ العام 2014.
وأوضحت المجموعة في بيان أنها تلقت إشارة في 8 سبتمبر 2018 تتعلق بمحاولة الدخول إلى نظام الحجوزات في الولايات المتحدة “شبكة ستاروود” وكشف التحقيق أن “طرفاً غير مصرّح له، قام بتشفير معلومات ونسخها”، بحسب “فرانس برس”.
وأبدى خبراء أمنيون قلقهم إزاء نطاق اختراق البيانات الخاصة بسلاسل فنادق تابعة لمجموعة ماريوت العالمية وإمكانية استخدام المعلومات المسروقة في عمليات سطو أو تجسس أو هجمات تستهدف السمعة، بحسب “أسوشييتد برس”.
وسرق قراصنة معلومات عن نحو 500 مليون نزيل في فنادق تابعة لمجموعة ماريوت على مدى 4 سنوات، وحصلوا على معلومات عن بطاقات الائتمان وأرقام جوازات السفر وغيرها من البيانات الشخصية، بما في ذلك مواعيد الوصول والمغادرة.
سرعان ما برزت الأزمة باعتبارها واحدة من أكبر اختراقات البيانات المسجلة.
وبالمقارنة، أثر الاختراق الذي تعرضت له العام الماضي شركة (إكويفاكس) المعنية ببطاقات الائتمان العام الماضي على أكثر من 145 مليون شخص.
أثر اختراق في عام 2013 على أكثر من 41 مليون حساب لبطاقات الدفع الإلكتروني وكشف معلومات الاتصال الخاصة بأكثر من 60 مليون عميل.
قال كريس سيسوبال، كبير مسؤولي التقنية في شركة (فيراكود) الأمنية، إن الهجوم يتجاوز سرقة البطاقات الائتمانية التقليدية، حيث يمكن استخدام معلومات حول إقامة شخص في الفندق لتوريط شخص ما في جريمة.
يقول جيسي فارسالون، أستاذ الأمن الإلكتروني في جامعة ميريلاند، إن وصول المتسللين إلى نظام الحجز يمكن أن يكون مثيرا للقلق إذا تبين أن المتسللين هم، على سبيل المثال، جواسيس، وليس أولئك الساعين ببساطة لتحقيق مكاسب مالية.
ويضيف أن تلك المعلومات قد تعني معرفة توقيت وجهة سفر مسؤولين حكوميين، لقواعد عسكرية أو مؤتمرات على سبيل المثال.
ويردف قائلا “هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك استقراءها من الأشخاص المقيمين في الفنادق”.
لأن البيانات شملت حجوزات الإقامة في المستقبل، إلى جانب عناوين المنازل، يمكن أن يعرف اللصوص عندما لا يكون أحدهم في المنزل ، كما يقول سكوت غريسوم وهو مسؤول بشركة (ليغال شيلد)، وهي شركة معنية بالخدمات القانونية.
يشار إلى أن العلامات التجارية المتضررة للفندق كانت تدار في السابق من قبل (ستاروود) قبل أن تستحوذ عليها ماريوت عام 2016.
من بين هذه الفنادق دبليو أوتيلز، وسانت ريجيس، وشيراتون، وويستين، وإليمينت وألوفت، وذا لاكشري كوليكشن، ومريديان، وفور بوينتس.
كما تضررت عقارات بنظام تشارك الوقت تحمل علامة ستاروود التجارية. لم تتعرض أي من السلاسل التي تحمل العلامة التجارية لماريوت لأي تهديدات.
بدأت الشركة في إرسال تحذيرات من خلال البريد الإلكتروني لأولئك الذين ربما تأثروا بهذه الانتهاكات اعتبارا من يوم الجمعة.
عن : موقع فاس نيوز ميديا