تعتبر ظاهرة التشرد من الظواهر الإجتماعية التي تشكل عوائق ومشاكل جمة في مختلف المجتمعات العالمية، و منها المجتمع المغربي الذي يعرف انتشار كبير للمتشردين بجل المدن و أقاليم المملكة بل و حتى المدن الصغيرة التي يعيش سكانها على وقع خوف شديد من جحافل المتشردين او المختلين عقليا الذين اغتصبت منهم إنسانيتهم سواء بفعل فاعل أو بقدر رباني.
وما يلاحظ أن هذه الظاهرة تنمو و تتغدى و تتكاثر على أحزمة البؤس و الظلم و الفقر و قلة العمل، كما هو الشأن بمدينة تيسة التي تنتمي جغرافيا و ترابيا إلى إقليم تاونات بجهة فاس مكناس، حيث تعرف انتشار كبير للمتشردين و المختلين عقليا الذين لم يجدوا بيوتا تأويهم و حياة يأمنون داخلها خاصة أولئك الذين جيئ بهم من مدن أخرى من طرف عائلاتهم و التخلي عنهم وسط هذه المدينة ، ليجدوا أنفسهم .يفترشون الكارطون ويلتحفون شرفات الازقة و يشكلون مصدر إزعاج للمارة و الساكنة عامة، كما أنهم يلجؤون إلى المزابل أو التسول لسد رمق الجوع، اما من ناحية الملبس فتجدهم عرات و البرد القارس ينخر عظامهم أما أعين ساكنة لا حول و لاقوة لها.
ليبقى سؤالنا عريضا عرض المحيط، من المسؤول عن ضياع و تشتت هؤلاء في مدينة صغيرة؟ و هل هناك برامج مستقبلية من السلطات المحلية لإيواء هؤلاء تحسبا لاي طارءئ قد لا يحمد عقباه؟
عن: فاس نيوز ميديا