أدانت لجنة الحسيمة للمطالبة باطلاق سراح معتقلي أحداث الحسيمة وباقي المعتقلين السياسيين، واقعة احراق العلم الوطني في احدى التظاهرات المحسوبة على “الحراك” في العاصمة الفرنسية باريس.
وقالت اللجنة في بلاغ لها انه “بعد أن كان قد لاح في الأفق إمكانية الحل ولو على مراحل، والذي ترجمته الدفعات المتتالية للإفراج عن المعتقلين، رغم رمزيتها وبعدها التكتيكي، سارعت بعض الجهات إلى افتعال أزمات جانبية فيما يشبه تبادل الأدوار بين أطراف لها مصلحة مشتركة في تعقيد الملف لإطالة أمده، وهي تستفيد من الاحتقان وتُمنّى النفس أن يثمر مستقبلا بشكل يخدم أجندتها، وهي تتعمد تسعير أجواء الصخب لمنع انطلاق نقاش عمومي هادئ للبحث عن المخارج الممكنة للأزمة، كان آخر لقطة في مشهد كوميدي هزلي، ما أقدمت عليه كائنات توصف بأنها من بني البشر تعيش انحلالا ذاتيا وانفصاما أخلاقيا وإحباطا نفسيا، تفتقت عقليتها على إحراق العلم المغربي في خطوة مدانة سياسيا ولا يمكن تعليلها بمنطق عدم الرضا عن الواقع المأزوم لارتكاب ممارسات أشبه بعربدة سياسية “.
واضافت “إننا نعتبر أن السياسة هي إبداع وتوقع لما سيحدث غدا لا يحصل إلا لأطراف لها الشجاعة في نزع الغشاوة عن تفكيرها ومواجهة الواقع بعيدا عن الذات المتضخمة، ولعل مصير من زرعوا الوهم بإمكانية إحداث التغيير بشكل سريع يحصدون اليوم نتائج وخيمة تتجلى في الانكفاء واليأس وهي تواصل التشبث بالوهم والعناد الانتحاري والنزول درجة خطيرة في الحضيض على مستوى الحوار الديمقراطي”
واكدت اللجنة التي تضم فعاليات حقوقية ومدنية انها “ستطلق مبادرات جدية في المدى المنظور، وعيا منها أن التحديات المطروحة تتطلب تدخلا فعالا لقوى الرد المجتمعية المتمثلة في الهيئات الديمقراطية والوطنية وكافة الضمائر الحية التي تريد الخير للجميع، ولا يفوتها أن تناشد، هذا الجميع، بتغليب الحكمة والحوار الديمقراطي، لسبب معروف، أنه أثناء التطاحنات والصراعات المدمرة لا تساهم سوى في إهدار الوقت والزمن ولن يكون إلا على حساب معاناة من هم في وضعية صعبة”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا