تحت شعار: “تثمين العقار في خدمة الفلاحة والتنمية القروية”.. بركان تحتضن الدورة الثامنة للمهندس المساح الطوبوغرافي

و.م.ع

شكل موضوع “تثمين العقار في خدمة الفلاحة والتنمية القروية”، محور لقاء انطلقت أشغاله اليوم الجمعة ببركان بمناسبة اليوم الوطني للمهندس المساح الطوبوغرافي.

وينظم هذا اللقاء على مدى يومين، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من قبل الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية.

ويشكل هذا الملتقى فرصة حقيقية لمناقشة القضايا الأساسية المرتبطة بإشكالية الموقع المركزي للعقار في السياسات العمومية الوطنية.

وأوضح المنظمون أن الدورة الثامنة لليوم الوطني للمهندس المساح الطوبوغرافي تناقش موضوعا رئيسيا يشكل إحدى الأولويات الثابتة لدى السلطات العمومية ومهنيي القطاع، مؤكدين في هذا السياق الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس للمسألة العقارية، لاسيما ما يتعلق بالاستثمار المنتج في القطاع.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد خالد اليوسفي، رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين، أن “تعبئة جميع المهندسين المساحين الطبوغرافيين في تحقيق التنمية المستدامة بالمغرب يعطي لمهنتنا بعدا متعدد الأقطاب”، مشيدا في السياق ذاته بالإنجازات التي حققتها مهنة المهندس المساح الطبوغرافي خلال ال 25 سنة الأخيرة.

وشدد اليوسفي على أن العقار يشكل أحد العوامل الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ويمثل الركيزة الأساسية لأية سياسة قطاعية عقلانية، مبرزا الاهتمام الذي توليه الأطراف المعنية لتثمين الملكية العقارية لاسيما تلك المتعلقة بالأراضي الفلاحية.

من جهته، أكد كريم التجموعتي، المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، أن انعقاد هذا اللقاء تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس يعكس الرعاية التي يحيط بها الملك مهنة المهندس المساح الطوبوغرافي، بالنظر إلى مساهمته في تنمية البنيات التحتية والمشاريع المهيكلة التي تعرفها المملكة.

وأضاف أن هذا الموعد الذي أضحى تقليدا يشكل مناسبة للإشادة بحرارة وتكريم، مرة أخرى، الرجال والنساء المزاولين لمهنة المهندس المساح الطبوغرافي نظرا للدور الذي يضطلعون به في دراسة وإنجاز المشاريع الكبرى في ميادين استراتيجية كالفلاحة والتجهيز والنقل والسكنى والتعمير وإعداد التراب.

وأكد أن الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية تعتبر الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين أكثر من مجرد شريك، بالنظر إلى المكانة التي يحتلها المهندس المساح الطوبوغرافي بالقطاع الخاص في سلسلة الإنتاج الخاصة بالوكالة، مشيرا إلى أن اللجوء للقطاع الخاص يندرج في إطار التوجيهات الاستراتيجية للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية.

وأوضح أن امتحان المهندس المساح الطبوغرافي بالقطاع الخاص والجهود التي يبذلها جميع العاملين في الوكالة، والإنجازات المحققة في مجال التحفيظ العقاري كانت مرضية وشهدت تقدما ملحوظا.

وأشار إلى أنه تم سنة 2018 إنجاز 168 ألف مسح عقاري ، أي بارتفاع بنسبة 18 في المائة مقارنة بسنة 2017، وإحداث 230 ألف رسم عقاري إثر عمليات التجزئة والتقسيم، اي بارتفاع بنسبة 6 في المائة مقارنة بسنة 2017 ، فضلا عن إنجاز 130 ألف رسم عقاري بالعالم القروي، بارتفاع بنسبة 13 في المائة مقارنة بسنة 2017، وبنسبة 97 في المائة مقارنة بسنة 2015.

وتتمحور أشغال الدورة الثامنة لليوم الوطني للمهندس المساح الطوبوغرافي حول إشكالية تثمين العقار لاسيما في العالم القروي، من خلال تنظيم جلسات تناقش مواضيع “الفلاحة الرقمية”، و “تسريع التسجيل العقاري للأراضي القروية: أهداف وتدابير”، والأوراش الجديدة للهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين الجديدة لمواكبة السياسات الوطنية العقارية والقروية والفلاحية”.

كما يتضمن برنامج الملتقى تنظيم مائدتين مستديرتين تناقشان موضوعي “رهانات المعطيات الفلاحية واستغلالها”، و”عرض المهنة القابل للتصدير، مع تركيز حول التنمية القروية”، وورشات تكنولوجية وأخرى مرتبطة بأوراش الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين،.إضافة إلى زيارات تقنية.

وحسب المنظمين، ستعرف هذه التظاهرة حضور نحو 500 مشارك، ضمنهم مهندسون مساحون طوبوغرافيون وشركاء مؤسساتيون للهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين، وشخصيات من عالم الاقتصاد والمال، وممثلي القطاعات العمومية والخاصة المعنية.

عن موقع : فاس نيوز ميديا