حيلة المكتب الوطني للكهرباء لاستخلاص 4500 درهم لكل مرتفق / غفساي

من مراسلاتكم ..

يشار إلى أن المراسلات من المعنيين بالأمر المحليين لا تعبر بالضرورة عن رأي الجريدة ولا تلزمها بشئ، وننشرها كما هي منسوبة إلى مصادرها، لتسليط الضوء على شكايات المرتفقين.

(غفساي/ تاونات:
المكتب الوطني للكهرباء وسياسة الإرهاب

العنوان ليس مستففزا، واتهام المكتب الوطني بالإرهاب ليس مشكلة، لأن الإرهاب فيه أنواع متعددة، فهناك إرهاب السلاح، وهناك إرهاب الفكر ، وثمة إرهاب الحرمان وممارسة الظلم والغطرسة، وسياسة الكيل بمكيالين.

مناسبة هذا الكلام على خلفية (الإرهاب) الذي مارسه المكتب الوطني للكهرباء بغفساي بحق سكان دوار تيتفراح، الواقع على الحدود الجغرافية مع إقليم شفشاون، ويضم تيتفراح أكثر من أربعة آلاف نسمة، وما تعرض له السكان هناك منذ ما يقرب عشرون يوما من حرمان من مادة الكهرباء التي أصبحت ضرورية للناس في البادية كما المدينة، حيث اعتاد الناس في باديتنا على الإضاءة بنور الكهرباء بدل الشموع واللامبات منذ عشرون سنة أو تزيد.

فماذا حصل؟
تم تعطيل أحد محولات الكهرباء من أصل أربعة بطريقة العمد، بدعوى أن بعض المستهلكين لم يؤدوا واجبات الاستهلاك منذ سنوات، حيث تعمد المكتب الوطني للكهرباء عدم استخلاص فواتير الكهرباء لمدد تتراوح بين أربع وعشر سنوات، وحين طالب الناس بإعادة تشغيل المحول الكهربائي، وفي محاولة من هذا المكتب لاستخلاص ديونه، فرض على السكان أداء مبلغ يصل إلى ثلاثين بالمائة من المبلغ المستحق على كل مواطن، كشرط رئيسي لإعادة تشغيل المحول، هذه النسبة تصل في أقل تقديراتها إلى 4500 درهم لكل بيت.



السؤال العريض الذي يطرح.. أين كان م. و. ك. طيلة هذه السنين؟
ثم لماذا تغاضى موظفوا هذا المكتب عن القيام بأداء واجبات استهلاك زبناء المكتب؟
أليست العادة أن يتم الاستخلاص كل شهر ؟
لماذا صمت م.و.ك. ؟
علما أن مستخدمي هذا المكتب يقومون من حين لآخر بجولات لهذا الدوار.. يستفزون الناس ويهددونهم بقطع الكهرباء ثم يعودون أدراجهم بعد (مفاوضات..) مع المتماطلين في الأداء؟؟؟

لو كنا في دولة القانون حقا لتم تحويل جميع موظفي هذا المكتب للقضاء بتهمة التهاون في العمل، وعدم استخلاص واجبات مستحقة في حينها.. أليس من وظيفة هؤلاء إرسال فواتير للزبناء تتضمن تاريخ الحلول والأداء؟ أم أنهم يفضلون الجلوس على مقاعد مكاتبهم المريحة وعلى المواطن أن يأتي عندهم ليسأل عن قيمة الاستهلاك؟

إنها أسئلة محيرة ولا أتصور أنهم سيجدون لها أجوبة..
الآن وبعد ما يقرب من 20 يوما، وسكان تيتفراح بلا كهرباء ومنهم الشيوخ والأطفال الذين تعودوا على استعمال الآلات الكهربائية مثل الثلاجات وغيرها..



الجريمة الأخرى التي ارتكبها المكتب و.ك. تكمن في أن هناك مواطنين يؤدون فواترهم بانتظام ومع ذلك حرموا طيلة هذه المدة من استعمال الكهرباء، وهؤلاء من حقهم قانونا أن يرفعوا قضايا في المحاكم ضد المكتب و.ك. المستهتر بحقوق الناس.

إننا نناشد المكتب الإقليمي للكهرباء بمدينة تاونات أن يتدخل فورا لحل هذا المشكل الصعب، وإذا كانت هناك من متابعات فإن إدارة المكتب بغفساي وموظفيها هم أولى بالمتابعة والمحاسبة، ونحن مستعدون لمؤازرة سكان تيتفراح بالطرق القانونية من أجل استرجاع كرامتهم التي أهدرها موظفوا هذا المكتب خاصة منهم الذين أدوا واجباتهم وحرموا من نعمة الكهرباء.

نناشد أيضا السيد عامل إقليم تاونات بالتدخل السريع للوقوف على هذا المشكل واستعادة الكهرباء في أقرب وقت، ولا نشك أن السيد العامل سوف يتأخر عن مد يد المساعدة لمواطنين يتبعون لإدارته.
إن استهتار المكتب الوطني للكهرباء بغفساي يجب أن يوضع لها حد، ليس هذا فحسب بل سنتابع مشكل الأعمدة المتساقطة في جميع الدواوير والتي تشكل خطرا حقيقيا على السكان، وقد نضطر للجوء للقضاء لتقويم هذا الاعوجاج الخطير.

عبد النبي الشراط
الرابع من شهر نوفمبر 2019)

عن موقع : فاس نيوز ميديا