افتتحت أمس الاربعاء بفاس الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي لفاس مكناس بمشاركة مسؤولين على الصعيدين الوطني والجهوي، وممثلي المدن المتوأمة مع فاس ومانحين ومقاولين.
وعرف حفل افتتاح اللقاء الذي يحمل شعار “الشراكات المبتكرة، تآزر للنمو”، حضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أحمد رضا الشامي، ووالي جهة فاس مكناس سعيد زنبير، ورئيس مجلس جهة فاس مكناس محند العنصر وعمال عمالات واقاليم الجهة ودبلوماسيين وشخصيات أخرى.
وقال بدر الطاهري رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس إن موضوع الدورة يعد استمرارا للقضايا التي حظيت باهتمام الدورات السابقة، مضيفا أن اللقاء يسلط الضوء على الشراكة بين المقاولين والمنظمات وباقي الفاعلين من قبيل المدرسة والجامعة والمجتمع المدني.
وذكر بأن ارساء شراكات لتحقيق الأهداف المسطرة يشكل أحد الدعامات الخمس لأجندة 2030 للتنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة مبرزا أن المنتدى يطمح على الصعيد الدولي الى الإسهام في تفعيل هذه الآلية.
وشدد على “ضرورة العمل بشكل جماعي من أجل ربح رهان الانفتاح ووضع أطر جديدة للشراكة في خدمة مستقبل أفضل لمقاولاتنا ومواطنينا”.
ومن جهته، أعرب محند العنصر عن ارتياحه لانعقاد الدورة الثالثة لهذا المنتدى الذي شكل في بدايته “تحديا” مسلطا الضوء على المؤهلات الكبيرة التي تختزنها جهة فاس مكناس على الصعيدين الاقتصادي والثقافي وكذا على مستوى البنيات الاساسية.
وأكد العنصر استعداد المجلس الجهوي الدائم لمواكبة الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين على صعيد الجهة، منوها بعقد المؤتمر الدائم للغرف المهنية الافريقية والفرانكفونية، على هامش المنتدى، والذي يعد منبرا ترافعيا بالنسبة لهذه الغرف من أجل تنمية القطاع الخاص في خدمة النمو الاقتصادي.
وركز باقي المتدخلين على أهمية هذا الموعد الاقتصادي الذي يتيح فرصة تسليط الضوء على أدوار مجالس المدن في النهوض بالتنمية المستدامة وضرورة بلورة برامج مجددة لتطوير المقاولات وتشجيع الصناعات الثقافية والابداعية والرياضية.
وتم التوقيع في ختام حفل الافتتاح على عدة اتفاقيات للشراكة تتعلق باقتصاد المعرفة الذي يعد أحد الدعامات الخمس للمخطط الاستراتيجي لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس.
ويهدف هذا الحدث المنظم من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات لفاس مكناس الى فتح آفاق الشراكة والتعاون وتبادل التجارب بين الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات المحلية والجهوية والوطنية ونظرائهم الأجانب بغرض مواكبة الاستثمارات المنتجة.
يذكر أن مجلس مدينة فاس يعقد، على هامش المنتدى، الدورة السابعة من ملتقى المدن الصديقة المتوأمة مع مدينة فاس التي تجمع عمداء ومنتخبي المدن المذكورة لتدارس دور “مجالس المدن كقاطرات للشراكات المبتكرة والتنمية المستدامة “.
وتعد ليلة جوائز المنتدى محطة لتقديم 12 مقاولة فاعلة بالجهة وتسليمها جوائز في فئات متعددة وهو ما يبرهن على حيوية الجهة وجاذبيتها للعيش والاستثمار.
كما تشكل فرصة لتتويج الشباب الفائزين في أول مسابقة ابتكار مخصصة للسياحة المستقبلية التي نظمت ما بين 22 و 24 نوفمبر لأول مرة في مقر غرفه التجارة والصناعة والخدمات فاس مكناس للترويج لثقافة ريادة الأعمال وتشجيع روح المبادرة وتسليط الضوء على ما يمثله الشباب من رأسمال بشري.
وتشكل برامج الورشات والندوات فرصة للانكباب على تدارس مناخ ريادة الأعمال، وتنمية الرأسمال البشري، وعلاقات المقاولات والمجتمع المدني، والمسؤولية الاجتماعية للمقاولات، ورهانات الانفتاح على العالم وأهمية مقاولات المواهب في تطوير الصناعات الثقافية والابداعية والرياضية، وذلك بغية نسج شراكات مبتكرة تمكن من خلق نمو متآزر.
وأنشئ هذا المنتدى ليكون واجهة تعريفية للمؤهلات الاقتصادية، وفرصة للقاء الفاعلين الاقتصاديين، وفضاء للتبادل والحوار، ومنبرا للترويج والشراكة من قبل مؤسسة المنتدى الاقتصادي لفاس مكناس وهي مؤسسة مكونة من غرفة التجارة و الصناعة والخدمات ومجلس الجهة و مجلسي جماعتي فاس ومكناس بهدف تعزيز الجاذبية الاقتصادية الجهوية.
و.م.ع
عن موقع : فاس نيوز ميديا