أبرز رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، الدور الأساسي الذي يتعين أن تضطلع به الصحافة الجهوية من أجل تسليط الضوء على أهمية حماية المعطيات الشخصية واحترام الحياة الخاصة لدى المواطنين في مختلف الجهات.
وفي كلمته خلال افتتاح ندوة وطنية في موضوع “الصحافة الجهوية وحماية الحياة الشخصية”، نظمتها، أمس السبت بتاونات، الجمعية المغربية للصحافة الجهوية، أكد السغروشني الحاجة الى لقاءات مماثلة من أجل التفكير المشترك في التوازن المطلوب بين مهنة الصحافي واحترام الحياة الخاصة، وكيفية التعاطي مع الشبكات الاجتماعية في هذا السياق الجديد.
وأوضح رئيس اللجنة الوطنية أن الأرضيات التي يوفرها عمالقة العالم الرقمي والشبكات الاجتماعية لا تريد أن تكون مسؤولة عن معالجة المعطيات ولذلك لا تستجيب لقوانين البلدان التي تعمل فيها، مع أن هؤلاء العمالقة يجمعون بالفعل معطيات ذات طابع شخصي، ويقومون بمعالجتها.
وسجل السغروشني أن هذه الأرضيات الكبرى تستضيف تطبيقات وشبكات اجتماعية تحتضن تبادلات لا تحترم دائما الحياة الشخصية مشددا على ضرورة التفكير في آليات أخلاقية وتنظيمية لتمكين كل فرد من الاستفادة من التقدم الذي تتيحه هذه العوالم الافتراضية مع احترام الحياة الخاصة.
وأضاف أن اللجنة الوطنية لمراقبة احترام المعطيات ذات الطابع الشخصي تساهم في سياق مجتمع رقمي في ذروة التطور، في تعزيز الثقة الرقمية الضرورية حتى يشعر المواطن بالطمأنينة داخل هذا العالم، متحدثا عن عقد اجتماعي رقمي جديد يكرس أخلاقيات الاحترام المتبادل.
وتميز اللقاء بتكريم عدد من الشخصيات من آفاق مختلفة اعترافا بجهودهم، كل في مجاله، بالاضافة الى عروض حول تأثير الأخبار الزائفة على الحياة الخاصة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا