أعلن الكاتب العام لإقليم إفران، حاسي شفيق، أمس الجمعة، أن إفران هي أول مدينة مغربية مرشحة للحصول على علامة “مدينة المناطق الرطبة المعتمدة من قبل اتفاقية (رامسار)”.
وأبرز شفيق، في كلمة بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمناطق الرطبة، المنظم بشراكة بين الإقليم وقطاع المياه والغابات والصندوق العالمي للطبيعة-المغرب، أن مدينة إفران ستواكب في إعداد ملف ترشيحها من طرف الفرع المغربي للصندوق العالمي للطبيعة، المنظمة غير الحكومية الناشطة في المجال البيئي.
وأوضح المسؤول أن هذه العلامة (لابيل) “تحث المدن التي توجد على مقربة أو هي تابعة للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية على تطوير علاقة إيجابية مع الأنظمة البيئية الثمينة، من خلال تحسيس أوسع نطاقا للجمهور ودراسة يقظة للمناطق الرطبة في التخطيط واتخاذ القرارات الحضرية”.
ويروم تخويل هذه العلامة المعتمدة من قبل الاتفاقية الدولية للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية، الى النهوض بالاستغلال العقلاني لهذه المناطق وتحقيق امتيازات سوسيو اقتصادية للساكنة المحلية.
ومن جهته، أبرز أسامة بلوليد، ممثل الصندوق العالمي للطبيعة أن هذه المنظمة غير الحكومية تنشط في أزيد من مائة دولة، مضيفا أن مهمتها تتولى في حماية البيئة ودعم التنمية المستدامة والحفاظ على التنوع البيئي والتدبير المندمج للموارد المائية وضمان استدامة الموارد الطبيعية.
وقال ان اختيار “المناطق الرطبة والتنوع البيئية” موضوعا لاحتفالية 2020 يعكس الوضعية الراهنة المقلقة حيث أن ازيد من 35 في المائة من المناطق الرطبة اختفت في أقل من خمسين عاما، علما أن 25 في المائة من الأصناف ترتبط بالمناطق الرطبة القارية و23 في المائة من أصناف المناطق الرطبة الساحلية مهددة بالانقراض.
وأشار الى أن المغرب، العضو في اتفاقية رامسار منذ أكتوبر 1980، حدد حتى اليوم 38 موقعا رطبا مبرزا أن الأولوية الوطنية المخولة لهذه المواقع ذات الأهمية البيئية تجسدت على الصعيد الدولي بادراج 12 منطقة رطبة مغربية على قائمة مواقع رامسار.
وسجل ممثل الصندوق العالمي للطبيعة أن تخليد اليوم العالمي للمناطق الرطبة مناسبة لتحسيس جميع الأطراف حول الضرورة القصوى لحماية التنوع البيئي والأنظمة الايكولوجية.
وتناول اللقاء الذي نظم بشراكة مع المنتزه الوطني لإفران وجمعيات أصدقاء فال إفران ونادي اليونسكو لأطلس المغرب “الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه والغابات في المناطق الرطبة” و “مخطط عمل المناطق الرطبة على مستوى المنتزه الوطني لإفران” و “صندوق ماء سبو آلية مستدامة لحماية المناطق الرطبة وتنوعها البيئي” فضلا عن “دور المجتمع المدني في حماية المناطق الرطبة- حالة فال إفران”.
و.م.ع
عن موقع: فاس نيوز ميديا