وهكذا، تمكن فريق عمل من البرنامج بتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير والسلطات المحلية من دعم ومواكبة تعاونية “إبداعات الرحامنة” من أجل إنتاج الكمامات الوقائية من الفيروس، وذلك في احترام تام لمعايير الإنتاج والسلامة والصحة الملزمة من طرف المعهد المغربي للتقييس (إيمانور)، وكذا لجنة اليقظة الصحية بالإقليم.
وعرفت هذه المبادرة عدة مراحل بداية من انتقاء التعاونية المحلية وفقا لمعايير الخبرة في مجال الخياطة والطرز، والتجربة في المعاملات التجارية، بالإضافة إلى مساحة وحدة الإنتاج والتوفر على الإمكانات التقنية والبشرية الكفيلة بإنجاح المبادرة.
وبعد عملية الإنتقاء، قام فريق العمل بمواكبة التعاونية في إنجاز التجارب والتحاليل التقنية لعينات الكمامات المنتجة، وفقا لدفتر التحملات والمعايير المطلوبة من طرف المعهد المغربي للتقييس.
كما تمت مساعدة التعاونية في تهيئة ورشة الإنتاج تماشيا مع معايير السلامة الصحية والوقائية، بالإضافة إلى القيام بتكوينات عملية للأعضاء في مختلف مراحل الإنتاج من تخزين المواد الأولية، الإنتاج ثم التلفيف والتعقيم قبل التوزيع.
وبعد الزيارات الميدانية لكل من أعضاء لجنة اليقظة الصحية على المستوى الإقليمي، وكذا خبراء المعهد المغربي للتقييس، و بعد أخذ عينات من المنتوج و دراستها، تم منح التعاونية الترخيص اللازم لإنتاج الكمامات وفقا للمعايير الصحية و الوقائية اللازمة.
للإشارة، فإن التعاونية المكونة من 9 أعضاء تشغل أكثر من 18 عامل وعاملة، بقدرة إنتاجية تزيد عن ألفي كمامة باليوم.
كما أن عملية البيع والتوزيع تم إطلاقها، وذلك لسد حاجيات الساكنة المحلية والمصالح الإدارية من وسائل الوقاية.
المصدر: فاس نيوز ميديا