لا زال كفاح مجموعة من جمعيات المجتمع مستمرا لأجل الإنصاف وتحقيق مخرجات أسس الديمقراطية التشاركية بدل الاستكانة إلى روح قرارات الديمقراطية التمثيلية. لازال مطلب صرف منحة الدعم (2019)مستمرا وبثبات الخطوات الترافعية المناهضة لسياسة الأمر الواقع. نضال يستهدف تحقيق معادلة الإقناع و فتح بوابات التواصل البناء (رابح رابح)، حركة ضاغطة (من فعاليات نخبة من المجتمع المدني) لا تستكين حركة لنيل منحة أقرها مجلس الجماعة سنة (2019)، ثم تم تأجيلها بمسوغات الأزمة المالية التي تعرفها جماعة مكناس، و مداهمة فيروس “كورونا “المستجد مارس (2020) للمدينة والوطن.
اليوم قررت تلك الفعاليات المدنية عقد وقفة صامتة أمام مؤسسة الوسيط، المندوبية المحلية بمكناس (ديوان المظالم سابقا). وقفة تحمل رمزية ودلالة كشف غمة الظلم التي لحق مجموعة من جمعيات المجتمع المدني في إقصائها من نيل المنحة (2019). وخلال وقفة الصمت أمام مؤسسة الوسيط المندوبية المحلية بمكناس، تم تسليم تظلما باسم مجموعة من الجمعيات للمؤسسة، تظلما يفصل بيانات الإقصاء، وانفراد رئيس جماعة مكناس في تأجيل (إلغاء) منحة 2019.
هذا، وقد عبرت فعاليات من مكونات الجمعيات النشيطة في الحقل المدني عن أسفها لإغلاق باب الحوار من قبل رئيس مجلس جماعة مكناس، وعن بقاء ملف منحة (2019) معلقا و نحن على مشارف سنة (2021) قريبة، كما أكدوا أنهم على استعداد لفتح حوار جدي ومسؤول مع رئاسة جماعة مكناس قد يخرج ملف المنحة من عنق زجاجة التسويف إلى تحديد آجال زمنية معقولة لصرف المنحة. كما أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن مطلبهم العادل، وأن هنالك صيغ نضالية تبقى حاضرة في المستقبل.
وبعد الوقفة الصامتة أمام مؤسسة الوسيط (المندوبية المحلية بمكناس)، تم فك عزلة السكوت بالاتجاه نحو منتزه باب بوعماير (العمومي) في وقفة أولى من نوعها لجمعيات المجتمع المدني بمطلب سليم وعادل ، وهو مجانية الدخول إلى المنتزه والاستفادة من مرافقه الترفيهية بدون شرط ولا قيد ولا أداء (حتى الرمزي منه). وقد استعملت الوقفة شعارات دالة عن إجراءات تمرير إدارة المنتزه (هاذ الشي جا على غفلة، المنتزه ولى قشلة) ،وخلال هذه الوقفة(الأولى) أعلنوا وبلا مزايدات ( لا أداء عن الحقوق، المنزه للجميع).