قالت سفيرة أستراليا بالمغرب، السيدة بيرينيس أوين جونز، إن المملكة المغربية أظهرت في تدبيرها للأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد حسا إنسانيا وتضامنيا عاليا.
وأبرزت السيدة جونز في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، في ختام مهمتها الدبلوماسية بالمملكة، أن “تمويل الصندوق الخاص بتدبير الأزمة كان سخيا وعفويا، وقدمت الحكومة المغربية المساعدة ليس فقط للمحتاجين والأجراء، بل أيضا للعاملين في القطاع غير المهيكل ولمن تضرروا فعليا من الأزمة”.
واعتبرت أن المغرب شكل أيضا “نموذجا” في تعامله مع الأزمة منذ بدايتها، ولقيت جهوده إشادة دولية، مذكرة بأن المملكة اتخذت قرار الحجر الصحي “مبكرا” في وقت لم تكن قد سجلت فيه سوى حالات قليلة من الإصابات المؤكدة بالفيروس.
وقالت إن “الأزمة أبرزت القوة الصناعية للبلاد وقدرتها على إيجاد حلول عملية ومبتكرة”. وأعربت في هذا الصدد عن “بالغ اندهاشها” من الطريقة التي تمت بها تعبئة صناعة النسيج في ظرف “قياسي” لتصنيع ملايين الأقنعة يوميا “ليس فقط للاستخدام المحلي بل موجهة للتصدير أيضا”.
كما نوهت بانخراط طاقم التمريض وكل الطاقم الطبي المغربي الذين قدموا تضحيات جساما من أجل الصالح العام، مشددة على أنه “يجب علينا جميعا أن نتحلى باليقظة والحزم” في مواجهة الوباء الذي يتفشى في المغرب وفي أماكن أخرى.
وفي معرض تطرق الدبلوماسية الأسترالية إلى المساعدة الطبية التي قدمتها المملكة لعدد من الدول الإفريقية في إطار مكافحة فيروس كورونا، أبرزت أن “المغرب أثبت ريادته وتضامنه من خلال شحن مساعدات طبية ضخمة موجهة إلى خمس عشرة دولة من جنوب الصحراء الكبرى”.
واعتبرت السيدة جونز أن هذه المبادرة “خطوة عملية تأخذ بعين الاعتبار احتياجات هذه البلدان الإفريقية، وتجسيد قوي للتعاون جنوب-جنوب تحت قيادة جلالة الملك”.
وبخصوص سبل التعاون بين البلدين للحد من انتشار الفيروس، أكدت الدبلوماسيةالأسترالية أن وزيري الخارجية المغربي والأسترالي تناولا هذا الموضوع خلال عدة محادثات هاتفية.
وأشارت إلى أن أستراليا حققت “إنجازات كبيرة” في مكافحة كوفيد-19، سواء في تطوير لقاح أو في فهم الآلية البيولوجية للفيروس، وأن بإمكان المغرب وأستراليا تبادل التجارب والخبرات في هذا المجال.
المصدر: و.م.ع