محسن الأكرمين.
استطاع المنتخب المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف بالتألق في منافسات كأس العالم بتركيا، وتحقيق المركز الخامس باستحقاق، إثر انتصاره على المنتخب البرازيلي بحصة (2-0).
بحق هو إنجاز تاريخي متفرد بجميع المقاييس العربية والإفريقية والعالمية، حيث تم تحقيق نتائج إيجابية وباهرة أمام أعرق المنتخبات العالمية التي لها من الدعم المالي والرعاية ما يكفي من تحقيق السبق. ومن فضل التوجيه الرياضي الجامعي، وجود الإطار الوطني وصاحب برنامج (الشوط الإضافي) الكوتش فؤاد عسو على رأس الفريق التقني للمنتخب المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف، وكمدرب راكم خبرات وتجارب متنوعة في مجال الفعل الرياضي.
نعم فؤاد عسو لاعب، ومدرب، وكوتش، ومحلل رياضي، وهي المهمات التي تألق فيها بامتياز على مدى مساره الرياضي. فمهمة تدريب المنتخب المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف حقق فيها الكوتش فؤاد عسو النجاح باعتراف جماهيري وكذا الدوائر الرسمية الوطنية (الجامعة الملكية للأشخاص في وضعية إعاقة). فقد استطاع رفقة الطاقم التقني والطبي من استقطاب مجموعة من اللاعبين الذين أبانوا عن فنية وتقنيات فريدة، وغيرة وطنية في الدفاع عن القميص الوطني.
فالمهمة ببدايتها كما يحكي الصحفي المهني (بوشتى الركراكي)، “كانت تبدو مستحيلة في التصورات العامة للكوتش فؤاد عسو، لكن بفضل العزيمة والخبرة الميدانية، والدعم اللامشروط من قبل الجامعة الملكية للأشخاص في وضعية إعاقة، وكذا الطاقم التقني والطبي، و لا ننسى حافزية اللاعبين في إثبات الذات والقدرات الخاصة والمهارات الفردية والجماعية، تحققت نتيجة احتلال المرتبة الخامسة في مونديال تركيا باستحقاق اللعب والأداء، وانسجام الفريق بشموليته”.
فعرس المونديال بتركيا أظهر المنتخب المغربي في أجود صورة فنية وتقنية. أظهر الاستعداد الجيد لتحقيق النتائج الايجابية. أبان أن الدعم النفسي كان له وزنه في متغيرات المباريات. أظهر أن الإطار الوطني فؤاد عسو بصم بمداد من ذهب وفخر على انطلاقة مشرفة لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة. من تم نقول: لابد من ضمان الاستمرارية في بناء سلم الترقي لهذا النوع الرياضي، وفي دعم قاعدة الممارسة، ووضع إستراتيجية تضمن التطوير والدعم، والاشتغال على ما هو وطني ودولي، وكذا ضمان تطوير بطولة قوية لهذه الفئات باختلاف وضعيات الاحتياجات الخاصة.
الكوتش فؤاد عسو والطاقم التقني والطبي ولاعبو المنتخب المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف، رفعوا راية المغرب عليا وللقميص الوطني. سوقوا مدى أخلاق العناية التي تسير في المتسع الرحب بالمملكة المغربية رياضات ذوي القدرات الخاصة. فتحية بباقة وردة لكل من ساهم في احتلال الصف الخامس عالميا بمونديال تركيا.
عن موقع: فاس نيوز ميديا