تمكنت فرقة مكافحة العصابات بمدينة تازة من إيقاف شخص أربعيني يشكل موضوع عدة شكايات تتعلق بالنصب، وأغلب ضحاياه من النساء والفتيات.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى مطلع السنة الجارية، حيث سجلت لدى الدوائر الأمنية مجموعة من الشكايات ضد مجهول الهوية، تفيد أن شخصا يتقرب من النساء اللواتي يتقدمن إلى العيادات الطبية أو بعض المؤسسات العمومية، ويدخل معهن في حديث بعدما يوهمهن انه سيقدم لهن المساعدة طبيا وماديا، وفي بعض الأحيان كان يقدم نفسه على أنه مسؤول عن جمعيات خيرية تهتم بالمعوزين. وبعد أن يكسب ثقتهن، كان يقوم بسلبهن مبالغ مالية وكذا هواتف نقالة، ثم يختفي عن الانظار، حسب الشكايات.
هذا وأفضت الأبحاث والتحريات التي قامت بها فرقة مكافحة العصابات بتازة إلى التوصل إلى هوية المشتبه به، كونه ينحدر من نواحي مدينة تازة وله سوابق قضائية، لتنتقل عناصر الفرقة المذكورة إلى منطقة واد أمليل (30 كلم عن تازة المدينة غربا)، وتهتدي إلى مكان تواجده وتعمل على ايقافه وهو لازال يرتدي نفس الملابس التي ظهر بها بتسجيل كاميرا المراقبة بعيادة طبية بوسط المدينة، عند اقترافه إحدى عمليات النصب في حق آخر ضحية خلال الأسبوع الماضي، كما تم حجز هاتف نقال يعود لإحدى الضحايا في حوزة المشتبه به.
إلى ذلك، وبعد استقدام المشتبه به إلى المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة تازة، وتعميق البحث معه، تبين أنه متورط في ما يزيد عن ست قضايا تتعلق بالنصب وانتحال صفة، وقد ظهر في تسجيلات كاميرا المراقبة بأماكن مختلفة من المدينة.
هذا وجيت إحالة المشتبه به على أنظار وكيل الملك، فجرت متابعته بالمنسوب إليه وتم ايداعه تحت تدبير الحراسة النظرية بالسجن المحلي بتازة، رهن إشارة البحث الجاري.
عن موقع: فاس نيوز ميديا