استقبل وزير الدفاع المنتدب المكلف بالإدارة الوطنية للدفاع الوطني، عبد اللطيف لودي، الجنرال مارك ميلي، رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية في زيارة عمل إلى المغرب. تم خلال اللقاء التعبير عن رضاهما عن مستوى التميز الذي تحقق في العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الصداقة والتعاون، والتي تعززت باتفاقية الشراكة الاستراتيجية العسكرية الموجهة بخطة العمل الخاصة بالتعاون الدفاعي للفترة 2020-2030 والتي تم توقيعها في أكتوبر 2020 أثناء زيارة وزير الدفاع الأمريكي للمغرب. وبعد استعراض حالة التعاون الثنائي في مجال الدفاع وإمكانية تعزيزها، أشاد الجنرال ميلي ولودي بإنجازات اللجنة الاستشارية للدفاع وشددا على أهمية تدريب “أسد إفريقيا” السنوي المشترك كرافد رئيسي للنجاح في تحقيق توافق القوات المسلحة بين البلدين.
وفي نفس اليوم، وبناءً على تعليمات الملك محمد السادس، تم استقبال الجنرال ميلي من قبل الجنرال بلخير الفاروق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والقائد للمنطقة الجنوبية، في القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط. وأكد الجنرالان خلال الاجتماع على رغبتهما في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وأشارا إلى أهمية التدريب المشترك “أسد إفريقيا” كأفضل عملية تطبيق لتوافق القوات المسلحة بين البلدين.
خلال لقائهما، الذي حضره رؤساء مكاتب الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية وكبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين وسفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد في الرباط، أعرب القائدان العسكريان عن رضاهما عن النتائج الإيجابية للجنة الاستشارية للدفاع، وفقًا للبيان.
وفي هذا السياق، أكد القائدان العسكريان عزمهما تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجيشين، كما شددا على أهمية التمرين المشترك “أفريكان ليون”، الذي يبقى أفضل تجسيد لتفاعل القوات في البلدين.
وبخصوص زيارته الأولى للقارة الأفريقية كرئيس لأركان الجيش، استغل الجنرال الأمريكي هذه الفرصة لتسليط الضوء على الدور الهام الذي يلعبه المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، كما لعب دورًا مؤثرًا في تحقيق الاستقرار والسلام في أفريقيا والشرق الأوسط.
وفي ختام الاجتماع، أعرب القائدان العسكريان مرة أخرى عن إصرارهما على تعزيز هذه الشراكة التاريخية والمثالية، وفقًا للبيان.
عن موقع: فاس نيوز ميديا