متابعة محسن الأكرمين.
تحمل الجولة (24) من بطولة الهواة بمكناس، مباراة من تِيمَةِ التاريخ الماضي الزَّهِيِّ. مباراة لن نشبهها بالحارقة ولا بالنارية، بل هي مباراة مصيرية وحتمية،لأنها بحق السد بين واقع الهواة والعودة نحو الاحتراف. مقابلة الكوديم والكوكب المراكشي، تأتي وهذا الأخير ينتشي بالنتائج الجيدة(52 ن)، ويمكن أن نقول أن صعوده نحو البطولة الاحترافية الثانية بات بين يديه، فيما الكوديم فهو في أحسن سنة من أعوام السنوات العجاف السبعة، فهو يحتل الوصافة بثقة وعمل دؤوب متكامل، وفي تدافع رياضي مع الاتحاد الرياضي أمل تيزنيت المتمركز في الصف الثالث والمطارد الشرس.
جولة (24) تأتي متناسقة مع الأهداف الكبرى للكوديم في ضمان الصعود، من حيث استغلال الميدان والجمهور الداعم. فالكوكب المراكشي وفي آخر مبارياته، استطاع من كسب خمس (5) انتصارات منذ بداية جولات الإياب. استطاع حماية رؤيته نحو سلم الصعود بامتلاك أكثر نقاط ممكنة، بناء على تخوفاته من مباراة مكناس الفاصلة والقوية. فقد يكفي الكوكب التعادل من مكناس، وقد يعتبر التعادل انتصارا بالنسبة إليه، فيما هزيمته فلن تؤثر على تربعه للبطولة في شيء.
فيما الكوديم (45 ن)، فقد بات طموحه يزيد جولة بعد جولة، بعد أن تولي (أحمد زهير) أمر التدريب. أما النتيجة التي تخدم الكوديم فهي الانتصار، ولا بديل من الفوز على الكوكب، لأن أمل تيزنيت (44 ن)، لازالت في المطاردة لصيقة، وتتربص من أي كبوة ممكنة في المقدمة، وقد تستفيد حتى من التعادل بمكناس.
في الضفة المراكشية، فالفريق في ذروة قوته، إلا أن الأخبار تقول بغياب ستة (6) من اللاعبين الأساسيين، لكن الفريق يتوفر على بدائل قوية وتبحث عن تثبيت أقدام لعبها داخل الميادين وضمن التشكيلة الرسمية. فيما النادي المكناسي، فهو يعيش أزهى مراحل بحثه الجماعي عن ضمان وتعزيز الصعود، وكل الدعم المعنوي، وكذا المالي (حتى وإن لم يكن بالسيولة الكافية)، يسير في المسار السليم. فيما مكونات الفريق الداخلية من لاعبين ومدرب ومكتب فهم في أتم الاستعداد النفسي للمواجهة، وتحقيق فوز مستحق، وتزكية رصيد النقاط والترتيب.
أما المطارد (اللصيقة) فريق الاتحاد الرياضي أمل تيزنيت، فهو في رحلة محفوفة بمتغيرات النتيجة أمام فريق الرشاد البرنوصي، والذي يحتل الصف (12) برصيد نقاط (22)، ويبقى مهددا ضمن كوكبة الرُتب الأخيرة. هي جولة على العموم كما سبق قلنا تحمل متغيرات المواجهات في القمة وكذا في ذيول الترتيب الذي يبحث عن منطقة الأمان غير المؤدية لسقطة الهواة الموالية.
نرجع للكوديم، وهو الذي حقق نتائج جيدة من خلال الفوز في (12)، والتعادل في (09)، وانهزم مرتين (02). فالفريق يتوفر على هجوم قوي حيث سجل لاعبوه (33) هدفا، ودخلت مرمى الحارس (إسماعيل) (16) هدفا، بفارق إيجابي (+17). أما الكوكب المراكشي، فقد فاز في (15) مباراة بزيادة عن الكوديم (+3)، فيما تعادل في (7) مباراة، وانهزم في مباراة واحدة (1). هجومه حتى هو فعال وقوي وسجل (28) هدفا، وهنا تبقى الأفضلية عند الكوديم بزيادة (05+) أهداف، واحتلال اللاعب (كونازو) رأس لائحة هدافي دوري الهواة. وقد دخلت مرمى حارس الكوكب (11) هدفا بفارق (+5) عند حارس الكوديم، وتساوى الفريقان في الأهداف (17+) هدفا، من تم يوفر الكوكب على دفاع وحراسة مرمى قوية، والكوديم على هجوم ورأس حربة (كونازو)لا يقهر من طرف الدفاع القوي، ولا الحراسة الجيدة.
تبقى المباراة تحمل التكهنات الكاملة، وستكون اندفاعية في الشوط الأول، فيما الشوط الثاني فسيغلب عليه الجانب التقني ورؤية المدربين في عمليات اقتناص فرص قاتلة. (حنا… مع الكوديم /هاشتاغ ) ترفعه مكناس قاطبة. ترفع (سير…سير …سير الكوديم… مربوحة) إن شاء الله.
عن موقع: فاس نيوز ميديا