وجه النائب البرلماني أحمد العبادي، الأسبوع الجاري، سؤال كتابي لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لضمان تحقيق مشروع “برودير” بنجاح في دائرتي أكنول وتايناست بإقليم تازة.
و في سؤال كتابي، سأل النائب البرلماني عن مصير مكونات المشروع، وعلى وجه الخصوص تنويع الأشجار المثمرة وتوزيع خلايا النحل وتجهيز المسالك الفلاحية وبناء السواقي وحفر نقاط المياه ومحاربة انجراف التربة وبناء وحدات تثمين اللوز وبناء دار اللوز في أكنول، ودعم التعاونيات بمعدات وآليات العمل.
و أشار البرلماني التقدم والإشتراكية إلى تحذير الوزارة بضرورة اتباع مقاربة تشمل المشاركة الفعلية للتنظيمات الحقيقية والجادة والمتخصصة للمجتمع المدني في هذا الشأن، وبخاصة فدرالية التنظيمات المهنية بدائرة أكنول، وذلك لجعل المشروع له وقع فعال على سكان المنطقة.
وفي ما يلي السؤال الكتابي الموجه إلى وزبر الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات:
“بلورة وزارتكم مشروع ” برودير” الممتد على ست سنوات ، وأدرجته ضمن مخطط الجيل الأخضر باستثمارات كبيرة في إطار الشراكة، وهو مشروع واعد من حيث محاوره، كما من حيث تغطيته لخمس عشرة جماعة بدائرتي أكنول وتايناست. حيث يهدف المشروع إلى تهيئة المسالك القروية، وغرس أشجار اللوز والتين والزيتون واقتناء خلايا النحل ، وحماية الأراضي الفلاحية من الانجراف، وإنشاء منصات للتسويق ، وإحداث ودعم المقاولات القروية الصغرى. كما يستهدف هذا المشروع حوالي 50 في المائة من ساكنة دائرتي أكنول وتايناست ولا سيما النساء والشباب ، بغاية الرفع من الدخل بشكل مستدام والتقليص من نسبة الفقر والهشاشة.
ومن أجل تفعيل من البرنامج المذكور ، في إطار مقاربة تشاركية ناجعة، عقدت المديرية الإقليمية للفلاحة اتفاقية شراكة مع فدرالية التنظيمات المهنية بدائرة أكنول ، والتي تظم أزيد من 60 تنظيما يشمل الجماعات السبع لدائرة أكنول.
لكن أكثر من سؤال تطرحه الساكنة ومكونات المجتمع المدني بالمنطقة حول مدى الالتزام الفعلي بهذه الشراكة، وحول المعايير المعتمدة في اختيار تنظيمات من خارج التنظيم الفدرالي المذكور للاستفاذة من مكونات المشروع. كما يثار السؤال حول التنصل من بعض الالتزامات الواردة في البرنامج كما هو الشأن بالنسبة لبناء وحدات تكسير اللوز وتثمينه.
بناء عليه ، نسائلكم ، السيد الوزير ، حول التدابير التي سوف تتخذونها من أجل ضمان كافة شروط نجاج مشروع” برودير” الواعد في دائرتي أكنول وتايناست بإقليم تازة؟ كما نسائلكم حول المقاربة الواجب اعتمادها من أجل إشراك فعلي للتنظيمات الحقيقية الجادة والمتخصصة للمجتمع المدني في هذا الشأن. وخاصة فدرالية التنظيمات المهنية بدائرة أكنول؟ بما يجعل للمشروع وقعا فعليا على ساكنة المنطقة ؟ ونسائلكم أيضا، حول مآلات مكونات المشروع، ولا سيما منها : تنويع الأشجار المثمرة، توزيع خلايا ومعدات تربية النحل، تهيئة المسالك الفلاحية داخل محيطات الغرس ، بناء السواقي ، حفر وتهيئة نقط الماء، محاربة انجراف التربة، بناء وحدات تثمين اللوز وبناء دار اللوز بأكنول، ودعم التعاونيات بمعدات وآليات العمل؟ .
المصدر : فاس نيوز