وفقًا لموقع “ديفنس ويب” المتخصص في أخبار التسلح والدفاع عالميًا، تُعَد البرازيل واحدة من الدول التي يعتمد عليها المغرب في بناء صناعة عسكرية محلية، تماشيًا مع اتفاقية الشراكة التي وُقِّعت بينهما في عام 2019. تأتي هذه الاتفاقية كجزء من استراتيجية المغرب لتطوير صناعة الدفاع الوطنية.
وتنضم البرازيل بموجب هذه الاتفاقية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، حيث يسعى المغرب للاستفادة من خبرة بعض الشركات المتخصصة في هذه البلدان. يهدف المغرب إلى إنشاء بنية تحتية صناعية متخصصة في الإنتاج الدفاعي، وقد تم توقيع عدد من الاتفاقيات في هذا المجال مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وفقًا لموقع “ديفنس ويب” المتخصص في أخبار التسلح والدفاع عالميًا، يهدف المغرب إلى تقليل اعتماده على شراء الأسلحة من الدول الأجنبية. ومن هنا، تأتي الاتفاقية المبرمة بين المغرب والبرازيل، كجزء من التعاون الثنائي وتسهيل الاستثمارات في صناعة الدفاع. يشير المصدر إلى أن هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها بين البرازيل ودولة مغاربية، وتشمل تبادل المعرفة والتكنولوجيا العسكرية، واقتناء الأسلحة الدفاعية، وتنفيذ التدريبات العسكرية والتعاون في مجالات أخرى.
تم استكمال إجراءات التشريع المتعلقة بالاتفاقية الإطار للتعاون العسكري بين البرازيل والمغرب مؤخرًا، بعد أن وافق عليها مجلس الشيوخ البرازيلي من خلال لجنة الخارجية والدفاع. وتمت الموافقة عليها أيضًا من قبل مجلس النواب في فبراير الماضي.
تشمل الاتفاقية تبادل الزيارات بين القوات العسكرية للبلدين ونقل التكنولوجيا الدفاعية. كما تشمل التعاون الأكاديمي العسكري من خلال تدريب الضباط الشباب وتبادل الخبرات، إضافة إلى التعاون في مجال الصحة العسكرية ومجالات أخرى. يجدر بالذكر أن الاتفاقية وقعت في عام 2019 على المستوى الحكومي، ووقعها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، من الجانب المغربي.
منذ العام الماضي، بدأ المغرب بشكل رسمي مخططًا لتطوير صناعة الدفاع المحلية، وقد حقق تقدمًا كبيرًا في هذا المجال. ومن بين الاتفاقيات الموقعة ضمن هذا الإطار، تشمل اتفاقية مع إسرائيل لإنشاء مصنعين للطائرات بدون طيار من طراز “كاميكازي”.
وقد وقع المغرب أيضًا اتفاقيات مع شركات أمريكية لإقامة صناعة للطيران الحربي داخل البلاد، بالإضافة إلى جهود لجذب شركات من بلدان أخرى مثل الهند، بهدف إنشاء مصنع متخصص في إنتاج المركبات المصفحة العسكرية. ويتم حاليًا التفاوض مع شركات متخصصة مثل شركة “TATA” الهندية.
تهدف هذه الجهود التي يبذلها المغرب إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في العتاد العسكري اللازم للقوات المسلحة الملكية، بدلاً من الاعتماد الكامل على الدول المصنعة للأسلحة في عملية الشراء. وتعكس هذه الخطوات التطلعات المغربية نحو تعزيز القدرات الدفاعية المحلية وتطوير الصناعة العسكرية الوطنية.
عن موقع: فاس نيوز ميديا